الثورة – ثراء محمد:
مع اقتراب صباح اليوم الأول من العام الدراسي، تعيش كثير من الأسر أجواءً خاصة تمزج بين الحماس والتهيؤ، إذ تتحول البيوت إلى ورش صغيرة يختلط فيها صوت الأمهات وهن يجهزن الحقائب المدرسية مع ضحكات الأطفال التي تعبّر عن شوقهم للعودة إلى مقاعد الدراسة.
وفي هذا السياق، رصدت “الثورة” آراء الأهالي والطلاب، في إطار ذلك تقول أم أحمد: أحرص كل عام على أن أزرع في أبنائي حب المدرسة وأحدثهم عن أهمية الجد والاجتهاد، بالنسبة لي بداية الدراسة تعني بداية حلم جديد.
أما جنى، طالبة الصف السابع، فتعبّر بابتسامة: اشتقت كثيراً لزميلاتي.. وأكثر ما يفرحني أن نلتقي من جديد ونشارك أهدافنا، في حين يضيف حيدر، الطالب المقبل على الشهادة الثانوية: “العام الجديد بالنسبة لي تحدٍّ مختلف، أريد أن أثبت لنفسي أنني قادر على الإنجاز.
ولم يخفِ بعض الآباء مشاعرهم المختلطة بين القلق والفخر، قال أبو خالد: أشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه أبنائي، لكني متفائل أن جهودنا كأهل ومعلميهم ستثمر نجاحاً وتفوقاً.
وتشير أم جودي إلى جانب آخر من الاستعدادات بقولها: أحرص على إشراك أولادي في اختيار أدواتهم المدرسية، فهذا يزيد حماسهم للعودة إلى المدرسة.
وبين هموم المصاريف وبهجة الاستعداد، تتفق كلمات الأهالي على أمنية واحدة، أن يكون العام الدراسي الجديد عام جدٍّ واجتهاد، يحمل لهم راحة البال وللطلاب النجاح والتفوق، لتبقى أصواتهم وأحلام أبنائهم معاً ترسم ملامح بداية واعدة لمستقبل أفضل.