الثورة – سيرين المصطفى
تواصل الفرق الخدمية في ريف إدلب تنفيذ أعمال إزالة الأنقاض والركام من الشوارع والأحياء المتضررة، في إطار جهود موسعة لإعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الواقع الخدمي، بما يمهّد لعودة الحياة الطبيعية إلى المدن والبلدات التي عانت لسنوات من آثار القصف والدمار.
في بلدة معرشورين تركز الفرق الخدمية على إزالة الركام من الشوارع والأحياء ضمن خطة تهدف إلى تحسين البيئة المحلية وتسهيل حركة السكان.
وفي مدينة كفرنبل تستمر أعمال فتح الطرقات المغلقة ضمن حملة تنفذها منظمة “بناء” بالتنسيق مع الجهات المحلية لتعزيز بيئة أكثرأماناً وتنظيماً، تمهيداً لإعادة النشاط إلى مختلف أحياء المدينة.
كما تنفذ مؤسسة “بناء” بالتعاون مع إدارة منطقة معرة النعمان والمجلس البلدي في بلدة حاس أعمال ترحيل الركام وتنظيف الشارع الرئيسي، في مسعى لإعادة الحيوية للشوارع وتحفيزالحركة التجارية والخدمية، ضمن مشروع ترحيل الأنقاض الذي تطبّقه المؤسسة في عدد من مناطق الريف.
ويُعد تراكم الأنقاض أحد أبرز التحديات التي واجهت الأهالي بعد عودتهم إلى قراهم ومدنهم عقب تحرير المنطقة وسقوط نظام الأسد، إذ عرقلت الحركة اليومية ومنعت الوصول إلى المنازل والمدارس والمراكز الصحية، فضلاً عن المخاطرالصحية المترتبة على الغبار وانتشار الأمراض وتأثيرها السلبي على الحالة النفسية للسكان وتأخير مشاريع إعادة الإعمار.
وتشكّل إزالة الأنقاض خطوة أساسية نحو التعافي الشامل، إذ لا تقتصرعلى تنظيف المساحات المدمرة فحسب، بل تسهم في فتح الطرقات وتسهيل وصول الخدمات الأساسية وإعادة الأمن والسلامة للسكان.
كما تمكن الأهالي من العودة إلى منازلهم واستعادة نشاطهم الاجتماعي والاقتصادي، وتعيد الأمل للمجتمع المحلي في بناء مستقبل مستقر وآمن.
بهذه الجهود المشتركة بين المؤسسات الخدمية والمجتمع المحلي، تتحول إزالة الأنقاض في ريف إدلب إلى عنوان لمرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار، وتعكس إرادة الأهالي في استعادة حياتهم الطبيعية وإطلاق مشاريع تنموية مستدامة تعيد الحياة إلى مناطقهم المنكوبة.