الثورة – إيمان زرزور :
شهدت مدينة إدلب اليوم افتتاح مبنى التأمينات الاجتماعية بعد توقف دام عدة سنوات، في حدث وصفه المسؤولون بأنه خطوة مهمة لإعادة تفعيل الخدمات الاجتماعية في المحافظة وتعزيز منظومة الحماية للعاملين.
وجرى الافتتاح بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ووزير الرياضة والشباب محمد سامح الحامض، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين وممثلي القطاعات الخدمية والنقابية.
يأتي افتتاح المبنى بعد سنوات من توقف عمله نتيجة الظروف التي مرت بها المنطقة، ليعيد تقديم خدمات التأمين الاجتماعي للعاملين في القطاعين العام والخاص، بما يشمل تسجيل العمال، وتحصيل الاشتراكات، وصرف التعويضات والمستحقات المالية، ومتابعة شؤون إصابات العمل والتقاعد.
وأكدت الوزيرة هند قبوات في كلمتها خلال حفل الافتتاح أن إعادة تفعيل مؤسسة التأمينات الاجتماعية في إدلب تمثل ركيزة أساسية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت خطة لإعادة تأهيل وتجهيز المراكز المتوقفة وتطوير الخدمات بما يواكب احتياجات المواطنين.
من جانبه، شدد وزير الرياضة والشباب محمد سامح الحامض على أن هذه الخطوة تسهم في دعم القوى العاملة الشابة وتحسين بيئة العمل في المحافظة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الوزارات المختلفة لتطوير منظومة الخدمات الاجتماعية.
أما محافظ إدلب محمد عبد الرحمن فأوضح أن إعادة افتتاح المبنى تأتي ضمن جهود الحكومة لإعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان بعد سنوات من الانقطاع، مؤكداً أن السلطات المحلية ستوفر كل التسهيلات اللازمة لاستمرار عمل المؤسسة وتوسيع خدماتها.
ويعكس هذا الافتتاح اهتمام الدولة بإعادة بناء المؤسسات الاجتماعية وتعزيز حقوق العمال، وهو ما يفتح الباب أمام تطوير منظومة التأمينات الاجتماعية لتشمل خدمات أوسع مثل التأمين الصحي والتدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة، بما يسهم في تحسين معيشة المواطنين واستقرار سوق العمل في إدلب.
بهذه الخطوة، تعود مؤسسة التأمينات الاجتماعية إلى أداء دورها الطبيعي في خدمة المجتمع، في وقت تتجه فيه المحافظة نحو استعادة نشاطها الاقتصادي والخدمي، ما يجعلها علامة فارقة على طريق إعادة بناء إدلب وتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين وأسرهم.