الثورة – سيرين المصطفى:
شهدت محافظة إدلب انطلاق أعمال الاجتماع الدوري للأسرة الزراعية، بحضور محمد محمود الحسن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة، والمهندس مصطفى موحد مدير مديرية الزراعة، إلى جانب ممثلين عن مختلف الدوائر الزراعية في المحافظة.
ووفق ما أعلنته محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، شكّل الاجتماع منصة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه العمل الزراعي في المنطقة، وسبل تحسين أداء المؤسسات المختصة. وتركزت المناقشات على آليات دعم التنمية الزراعية المستدامة وتذليل العقبات أمام المزارعين، بما يعزز الإنتاج المحلي ويحقق استقرار القطاع الزراعي.
يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بالزراعة وتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية في استخدام الموارد، ودعم المشاريع الريفية التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية وتحسين سبل عيش المجتمعات المحلية.
ويأتي الاجتماع في إطار جهود أوسع لدعم القطاع الزراعي في إدلب، حيث نُظم مؤخراً يوم حقلي في قرية سيجر بسهل الروج بعنوان: “التعريف بأصناف القطن المحلية المعتمدة” برعاية الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، بهدف تطوير زراعة القطن ودعم المزارعين لزيادة إنتاجهم وتحسين جودة المحصول.
تحتل الزراعة مكانة محورية في اقتصاد محافظة إدلب، إذ يعتمد عدد كبير من الأهالي عليها كمصدر رئيسي للرزق، وتشكل محاصيل مثل القطن والحبوب والخضروات قاعدة أساسية للأمن الغذائي في المدينة والمناطق المحيطة بها.
إلا أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها فقدان مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأشجارها نتيجة عمليات القطع التي قامت بها قوات الأسد أثناء سيطرتها على مناطق ريفية، إلى جانب تأثير موجة الجفاف التي تضرب سوريا هذا العام، ما انعكس على إنتاجية المزارعين وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم.
تُبرز هذه الظروف الحاجة الماسّة إلى تقديم الدعم للمزارعين وتنفيذ مشاريع تطويرية من قبل الجهات الرسمية والمجتمعية، بما يضمن استمرار القطاع الزراعي واستقراره ويعزز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود. ويؤكد المشاركون في الاجتماع أن بناء منظومة زراعية متماسكة ومستدامة في إدلب أصبح اليوم شرطاً أساسياً لضمان مستقبل اقتصادي وأمن غذائي أكثر استقراراً.