الثورة – لينا شلهوب:
شهدت سوريا اليوم انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025- 2026، إذ توجّه أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم، حاملين دفاترهم وأحلامهم، وسط أجواء من التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقاً.وبحسب وزارة التربية والتعليم، فإن الطلاب توزعوا على ما يقارب 12 ألف مدرسة، منتشرة في جميع المحافظات السورية، لتشكل هذه الانطلاقة حدثاً وطنياً يعكس حرص الدولة على استمرار العملية التعليمية رغم كل التحديات التي مرّت بها البلاد.
العام الدراسي الجديد لا يقتصر على كونه بداية لأيام الدراسة، بل يمثل عودة للحياة الطبيعية في أذهان التلاميذ والأهالي على حد سواء، وتجسيداً لقيمة التعليم كحق أساسي وركيزة لبناء الإنسان والوطن، فالمدرسة التي تجمع بين حجراتها أصوات التلاميذ وضحكاتهم، هي بمثابة قلب نابض يمد المجتمع بالطاقة والأمل.
كما أكدت مصادر الوزارة أن الاستعدادات لهذا العام شملت تجهيز المدارس وتزويدها بالكوادر التدريسية واللوازم الأساسية، لضمان بيئة تعليمية مناسبة تساعد الطلاب على التحصيل العلمي والإبداع، وفي هذا السياق، جاء التعاون الكبير بين الأسرة والمجتمع المحلي والإدارات التربوية ليعكس روح التضامن من أجل تربية جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
عدد من المعلمين ومنهم ذكاء القطان ومها دبوس وإلهام العلي، أكدن أن انطلاقة العام الدراسي 2025-2026 تحمل في طياتها رسائل عديدة؛ أبرزها أن سوريا ماضية في مسيرة العلم والمعرفة، وأن بناء الوطن يبدأ من مقاعد الدراسة.