الثورة – فاتن حبيب:
تواصل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية- شعبة جبلة حملاتها الرقابية المكثفة على الأسواق.
مدير شعبة جبلة أحمد جمعة أكد أن الجولات الرقابية في منطقة جبلة، تتم بشكل يومي ومكثف، وتركز على مراقبة التصرف غير المشروع بالدقيق التمويني والمواد الأساسية، وذلك بتنسيق كامل مع الأجهزة الأمنية، ما أسفرعن ضبط عدد كبير من المخالفات.ويتم تطبيق إجراءات صارمة كالمصادرة الفورية للمواد المخالفة وتسليمها لمستودع المحجوزات أصولاً، التشميع، والغرامات المالية، منوهاً بأن المديرية توجه باستمرار هذه الحملات من قبل الشعبة بشكل يومي في المناطق جميعها لضمان حماية المستهلك.
274 ضبطاً
وأوضح أن عدد الضبوط بلغ٢٧٤ ضبطاً للمخالفات منذ بداية تموز، شملت حيازة مواد منتهية الصلاحية، وغش المواد الغذائية، ومخالفات في معامل الألبان والأجبان، إضافة إلى ضبوط جسيمة في مجال محاولات تهريب الدقيق التمويني والاتجار به.وأشار جمعة إلى أن الأسواق تشهد حركة متسارعة، بسبب الإقبال على شراء مستلزمات المدارس من قرطاسية وملابس مدرسية، إضافة إلى مؤونة الشتاء من المواد الغذائية التي تحتاجها الأسرة، والتي اعتادت على تجهيزها كل عام في مثل هذا الوقت.
أسعار كاوية
على الرغم من تفاوت الأسعار بين العادي والمتوسط والمرتفع، إلا أن الحصول على المنتج الجيد يحتاج ميزانية جيدة، بسبب سعره المرتفع عن غيره، وهنا بيت القصيد، فالدخل والقوة الشرائية ما زالا متواضعين جداً عند المواطن، وخاصة الموظفين.المواطن عزت الحمد، أكد أن الأسواق تعجّ بكل شيء، لكنه لم يتمكن من شراء كل ما يحتاجه لأولاده من أجل المدرسة.وأضاف: هذا الشهر صعب، كونه شهر مؤونة أيضاً، وأطلب ممن يستطيع مد يد العون لكل من يحتاج المساعدة قدر الإمكان.
وئام علي موظفة وأم لثلاثة أولاد، لفتت إلى أن أقل سعر لحقيبة مدرسية ٥٠ ألف ليرة، وليست بجودة مناسبة، وهناك حقائب تصل قيمتها إلى ٣٠٠ و٤٠٠ ألف ليرة .بدورها المهندسة إلهام ناصر أشارت إلى الانتشار العشوائي للبسطات، فمن غير المقبول توزعها هنا وهناك، والعرض للمواد الغذائية تحت أشعة الشمس فحتى المواد التي تحمل تاريخ صلاحية ستفقد صلاحيتها حتماً وتصبح غير قابلة للاستهلاك، لذلك طالبت الجهات المعنية بتكثيف الرقابة التموينية أكثر، حرصاً على صحة وسلامة المواطنين .
من جهته طالب أبو أحمد مصطفى الجهات كافة بمراقبة الأسعار، مؤكداً أن بعض المواد الغذائية لا تحمل مواصفات جيدة، وخاصة الألبان والأجبان، ومن الضروري مراقبتها بشدة، فحياة المواطن ليست “لعبة”.
الجدير بالذكر أن المواطنين الذين التقيناهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع الذي تتشابه احتياجاته من السوق، ورغم الرقابة والجولات التي تقوم بها شعبة جبلة، إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد، وخاصة في شهر العودة إلى المدارس وما يحمله من تجهيزات للطلاب والأسرة.