الثورة – ميساء السليمان:
في نداء استغاثة، وجّهه أكثر من 800 عامل من المتعاقدين سنوياً مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة، طالبوا فيه بإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من 15 عاماً، عبر تثبيتهم على ملاك المؤسسة، أو إعادة تجديد عقودهم التي باتت مهددة بالانتهاء من دون بدائل.
ويؤكد العاملون في شكواهم التي وصلت إلى صحيفة الثورة، أنهم التحقوا بالعمل في المؤسسة بموجب مسابقات رسمية وقانونية، وأمضوا سنوات طويلة في مواقعهم، من دون أن يُمنحوا أدنى حقوقهم الوظيفية، وفي مقدمتها الاستقرار والتثبيت، والقيام بمهامهم اليومية في ظروف قاسية، وتحمّل أعباء العمل دون تذمر، ومع ذلك، ما زالوا يحملون صفة (مؤقتين).
وأضاف أصحاب الشكوى: على الرغم من كثرة المراجعات والمطالبات والمخاطبات الرسمية، لم يتلقوا سوى وعود مؤجلة، وتسويف مستمر، وسط تأدية مهامهم في قطاع حيوي يتعلق بمياه الشرب والصحة العامة.
نضع شكوى العمال المتعاقدين في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة برسم الجهات المعنية في وزارة الطاقة والاتحاد العام لنقابات العمال، والتحرك الفوري، واتخاذ خطوات عملية، تبدأ بتجديد العقود المنتهية، وتنتهي بإصدار قرار واضح ينصف هذه الشريحة الكبيرة، التي تسهم ولا تزال في استمرار خدمات المؤسسة رغم كل التحديات، فالمشكلة لم تعد تحتمل التأجيل، وصرخة هؤلاء العمال يجب أن تجد صداها في مكاتب القرار، فالتثبيت حق، والاستقرار واجب، وإنصاف العاملين ليس خياراً، بل ضرورة لبناء مؤسسة منتجة.