الثورة – لمى يوسف:
احتضنت حديقة جمعية سوق الضيعة على الكورنيش الغربي في اللاذقية اليوم نشاطاً لتعليم الأطفال اللغة الفرنسية باستخدام نظام مونتيسوري لترسيخ اللغة عبر الألعاب والأنشطة التفاعلية.حول هذا النشاط التطوعي والهدف منه التقت صحيفة الثورة، المشرفة على الأنشطة السيدة لينا حداد التي عملت في اللاذقية منذ 22 عاماً على تطبيق هذا النظام (مونتيسوري)، أي إدخال اللغة بالمهارات والأنشطة لتعليم الأطفال واليافعين اللغة الفرنسية.
قالت المدربة لينا حداد: في نشاط جمعية سوق الضيعة اليوم أعمل على إشراك اللعب والألوان والموسيقى لتعلم اللغة الفرنسية، وهي أدوات تحث انتباه الاطفال لأنها محببة لهم تزيد تركيزهم وتنشط ملاحظتهم من خلال عدة طرق للتواصل معهم.
وتابعت: نجذبهم بالموسيقا عبر الأغاني الفرنسية المخصصة للأطفال التي تناسب الأعمار المستهدفة في النشاط، كما نستخدم الأدوات الملونة والمألوفة، ضمن الجلسة التي تقام في الهواء الطلق وتحتضنها مساحة مناسبة من الطبيعة للفت نظرهم لكل ما هو حولهم، إضافة إلى رسم لوحات تتناغم مع ما يرغبون برسمه بأناملهم، بذلك يكون الطفل قد استخدم حواسه كلها “السمع، والنظر، واللمس..” يقدم في نهاية الجلسة حبات من الدروبس ليتعرفوا من التذوق على مفردات عن الطعم الحلو، بذلك تشترك حواس الأطفال لترسيخ مفردات اللغة الفرنسية المسموعة في الأغاني مع الأنشطة التي تراعي الفئات العمرية المستهدفة.

ولفتت إلى أن هناك ألعاب متنوعة بسيطة تعتمد على تعريف الطفل على الألوان باللغة الفرنسية من خلال المشاركة بالألوان المائية ورسم الزهور بتقنيات مبسطة تعتمد على أدوات عدة “شلمون، أعواد تنظيف الأذنين، فرشاة الأسنان، أعواد ملونة من الخشب، نايلون بفقاعات هوائية تدهن بالألوان من خلال فرشاة أسنان لطباعتها على أوراق بيضاء”، كما هناك لعبة اسمها الكنز لترسيخ معاني الألوان في ذهن الطفل، إذ يتم طمر بعض الأشرطة الملونة في حبيبات العدس يستخرجها المشارك بما يتطابق مع المفردة الفرنسية.
كما أن هناك نشاطاً يعتمد على مطبوعات جهزت مسبقاً لتوصيل المفردات مع الرسوم الملونة التي تتوافق معها، يليه نشاط سبر للتأكد من أن المعلومات ترسخت في ذهن الطفل أم لا، في نهاية الجلسة توزع الهدايا البسيطة من الأعمال اليدوية الورقية التي نفذتها المدربة بنفسها.
وأوضحت أنها اعتمدت على نظام مونتيسوري- التي وضعته الطبيبة والمعلمة الإيطالية ماريا مونتيسوري- بهدف مساعدة الأطفال على استخدام حواسهم وتطوير مداركهم العقلية والجسدية والروحية من خلال أدوات تعليمية محددة، هذا النظام يبتعد عن التعلم عن ظهر قلب، وسيكون للنشاط فسحة أخرى السبت القادم.
