الثورة:
حطّ الرئيس السوري أحمد الشرع رحاله صباح اليوم الأحد في العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة رسمية تمتد خمسة أيام وتُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود، يرافقه خلالها وفد حكومي رفيع المستوى يضم أربعة وزراء.
تمثّل هذه الزيارة حدثاً استثنائياً في تاريخ العلاقات السورية – الأميركية، إذ تعيد للأذهان زيارة الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي إلى نيويورك عام 1967 حين شارك في جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب حزيران، فيما غاب عن هذا المنبر طوال عقود الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.
وتجري تحضيرات مكثفة في الولايات المتحدة لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره السوري أحمد الشرع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، ما يضفي على الزيارة زخماً سياسياً كبيراً.
ومن المقرر أن يلقي الشرع كلمة أمام قادة وزعماء العالم ضمن أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد بين 22 و30 أيلول الجاري في نيويورك، ليكون بذلك أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة منذ أكثر من نصف قرن.
وتأتي هذه المحطة الأميركية بعد سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة للرئيس الشرع، شملت لقاءه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية في أيار الماضي، وزيارته إلى باريس ولقاءه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعكس انفتاحاً متزايداً لسوريا الجديدة على الساحة الدولية، ومسعى لإعادة تموضعها في النظام العالمي.