حملة “ريفنا بيستاهل” تروي حكاية شعب ينبض بالحياة، يعرف طريقه، ويؤمن بقدرته على البناء.. تبرع تجاوز ثلاثة وسبعين مليون دولار، جاء تعبيراً عن ثقة عميقة وإرادة جماعية.
هذا الرقم يعكس حجم الالتفاف الشعبي حول فكرة أن الريف يستحق، وأن أبناءه قادرون على النهوض به من جديد، كل مساهمة كانت حجراً في جدار الأمل، وكل فكرة كانت خطوة نحو مستقبل أفضل.
في قلب هذا الإنجاز، برز تجار ريف دمشق وأهله بمحبة استثنائية، وتجاوب واسع، فتحوا أبوابهم، وشاركوا بكرم، وقدموا الدعم المادي والمعنوي، مؤمنين أن الاستثمار في الريف هو استثمار في مستقبل سوريا.
وكان للإعلام دور محوري في التنسيق، والتعبئة، إذ نقل الرسالة بصدق، وسلط الضوء على المبادرات، وربط الناس بالحملة عبر قصص واقعية مؤثرة، الأهالي كانوا القلب النابض للحملة، يشاركون، يشجعون، وينقلون الرسالة من بيت إلى بيت، ومن حي إلى حي.. هذا التكاتف الرائع شكل لوحة وطنية ملهمة، تؤكد أن الريف مركز للكرامة، والقدرة على النهوض.
“ريفنا بيستاهل”.. أصبحت علامة على نهوض مجتمعي واع، يضع التنمية في قلب أولوياته، هي قصة نجاح تكتب بإرادة الناس، وتروى بلغة التفاؤل والعمل.. الريف حي، وأهله يصنعون الفرق، ويثبتون يوماً بعد يوم أن الطريق واضح، وأن الخطا ثابتة نحو غد أجمل.