الثورة – سيرين المصطفى:
في إطار متابعة القضايا الإنسانية والأمنية في محافظة إدلب، عقد المحافظ محمد عبد الرحمن اجتماعاً مع أحمد اليوسف المكلّف من وزارة الدفاع، لمناقشة الآليات المتعلقة بتعويض الأهالي المتضررين من التفجير الذي وقع على طريق إدلب – معرة مصرين في يوليو/تموز 2025.
وذكرت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية أن اللقاء يندرج ضمن جهودها لضمان حقوق المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يخفف من آثار الحادث على الأسر المتضررة.
بالتوازي، استقبل المحافظ صباح السبت 20 أيلول/سبتمبر الجاري وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في زيارة رسمية خُصصت لبحث تكثيف الجهود للكشف عن الألغام ومخلفات الحرب وإزالة السواتر في أرياف المحافظة، في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة العامة وتأمين القرى والبلدات العائدة للحياة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن المدنيين، كما ناقشا حادث التفجير الأخير في المحافظة مع التأكيد على الإسراع بتعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم.
وأشاد الوزير بجهود المحافظ في خدمة الأهالي، مؤكداً استعداد وزارة الدفاع لتقديم الدعم اللازم ومساندة خطط تأمين عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم من المخيمات وتحقيق بيئة أكثر أمناً.
وكانت محافظة إدلب قد شهدت صباح الخميس 24 تموز/يوليو الجاري انفجاراً قرب مدينة معرة مصرين بجوار تجمعات المخيمات السكنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وحدوث خسائر مادية وإنسانية كبيرة.
ويُعد هذا الانفجار الثالث من نوعه خلال الشهر نفسه؛ ففي 8 تموز/يوليو انفجر مستودع ذخيرة شمال بلدة الفوعة يضم ألغاماً وصواريخ من مخلفات الحرب، ما أدى إلى إصابات طفيفة وحالات إغماء جراء شدة الانفجار، فيما شهد موقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة في 2 تموز/يوليو انفجارات مماثلة دون تسجيل إصابات.
تعكس هذه اللقاءات والزيارات تكامل الجهود بين المحافظة ووزارة الدفاع لتأمين حياة المدنيين وملاحقة مخلفات الحرب والألغام، مع التركيز على تعويض المتضررين وإبعاد مصادر الخطر عن المناطق السكنية، بما يمهّد لعودة تدريجية للحياة الطبيعية ويعزز ثقة الأهالي بالمؤسسات الرسمية في مرحلة إعادة الاستقرار.