الثورة :
وصف الرئيس أحمد الشرع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بأنه “خطوة كبرى نحو فتح صفحة جديدة بين دمشق وواشنطن، وبوابة لإعادة الأمل إلى ملايين اللاجئين والنازحين الراغبين في العودة إلى وطنهم”.
وقال الشرع في مقابلة بثتها شبكة “سي بي إس” الأميركية: “أعدنا الأمل للاجئين والنازحين ليتمكنوا من العودة لوطنهم، وعلى العالم ألا يتواطأ مجدداً في قتل الشعب السوري بتعطيل رفع العقوبات.. لقد خذل العالم سوريا واليوم بإمكانهم المساعدة”، مؤكداً أن هذه الخطوة يجب أن تتحول إلى دعم عملي لمسار التعافي وإعادة الإعمار.
وشدّد الرئيس على أن استعادة العلاقات الأميركية السورية بصورة مباشرة وجيدة باتت ضرورة ملحّة، مشيراً إلى أن حكومته اتخذت بالفعل خطوات حاسمة على الأرض، أبرزها إخراج الميليشيات الإيرانية وحزب الله من المنطقة، في رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي تعكس تغيّر الواقع السوري.
وأوضح الشرع أنه يتطلع إلى لقاء جديد مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، وفتح آفاق أوسع للتعاون في الملفات السياسية والأمنية والإنسانية.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد وصل إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة رسمية تستمر خمسة أيام، هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ أكثر من نصف قرن، بالتزامن مع مشاركته في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتُعد هذه الزيارة – وفق محللين – لحظة فارقة في السياسة الخارجية السورية لما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، ولما تمثله من إعادة صياغة لصورة سوريا بعد سقوط النظام السابق.
ومن المرتقب أن تشهد الزيارة لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فضلاً عن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام بأنها “تاريخية”، ويرى مراقبون أن هذه اللقاءات قد تفتح الباب أمام تفاهمات أمنية وسياسية في ملفات حساسة مثل: الحدود، محاربة الإرهاب، إعادة اللاجئين، والتسوية النهائية في الجنوب السوري