الثورة – فؤاد العجيلي:
ناقشت لجنة المرأة العاملة في حلب خلال اجتماعها سبل تطوير أوضاع المرأة العاملة وتمكينها اقتصادياً ومهنياً، وذلك بحضور رئيس اتحاد عمال محافظة حلب غيدان الجرف ورئيسة لجنة المرأة العاملة هدى قصار.
وأشاد رئيس الاتحاد بالنجاح الملحوظ لدورة المواد التجميلية التي نظمها الاتحاد مؤخراً للعاملات المرشحات من قبل النقابات العمالية، والتي تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتحسين ظروف العمل وتعزيز المهارات، معتبراً إياها إنموذجاً ناجحاً للبرامج التي تلامس احتياجات المرأة العاملة الحقيقية، وتساهم في رفع كفاءتها المهنية.
وأكد الجرف على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية، التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل والحياة اليومية، بهدف تحسين ظروف المرأة العاملة وتوسيع نطاق الفرص ليشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدات.
كما حث على ضرورة متابعة التحديات التي تواجهها المرأة في بيئة العمل، والعمل على إيجاد حلول عملية لها، والسعي لتحسين بيئة العمل بشكل مستمر لمواكبة المعايير والتطورات العالمية.
وتم خلال الاجتماع استعراض دورات التأهيل التي تقوم بها اللجنة، حيث تهدف هذه الدورات إلى تحقيق أثر مزدوج، منها تمكين المرأة مهنياً من خلال تزويدها بمهارات عالية الجودة، وتمكينها اقتصادياً عبر مساعدتها في دخول سوق العمل أو إنشاء مشاريعها الصغيرة الخاصة، ما يسهم في دعم اقتصاد أسرتها وتحسين أوضاعها المعيشية.
وأشادت العديد من النساء العاملات بأهمية دورات التأهيل، وخاصة أن نجاح دورة المواد التجميلية، ليس سوى بداية لطريق طويل من العمل الدؤوب، فهذا النموذج يحتذى به لتطوير برامج أكثر شمولية تلبي احتياجات متنوعة للنساء العاملات في مختلف القطاعات، من التدريب المهني إلى التمكين الاقتصادي وتوفير فرص العمل المستدامة.
فيما أوضحت بعض المستفيدات أن تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً لا ينعكس إيجاباً على المرأة نفسها فحسب، بل يمتد أثره ليشمل الأسرة والمجتمع بأكمله، إذ تساهم المرأة العاملة في رفع المستوى المعيشي لأسرتها وتعزيز الاقتصاد المحلي.