الثورة – رسام محمد:
في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، تأتي زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية كخطوة بالغة الأهمية تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية متداخلة.
الزيارة لا تُقرأ فقط في إطار الحراك الدبلوماسي، بل بما تفتحه من احتمالات لبدء انفراج تدريجي في العلاقات الدولية، وما قد ينعكس على حياة السوريين اليومية من فرص لتخفيف العقوبات وتحريك عجلة الاقتصاد.
الخبير الاقتصادي الدكتور عبد المنعم حلبي أكد لـ”الثورة” أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة تفتح المجال أمام خارطة طريق انتقالية متفق عليها، يمكن أن تسهم في تخفيف العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وأضاف: إنّ المداولات الأولية تتضمن طرح تشكيل لجنة متابعة أميركية من أعضاء الكونغرس تعمل على رفع تقارير نصف سنوية ترصد مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ البنود المتفق عليها ضمن العملية السياسية، بما يشمل خطوات مرحلية نحو انتقال سياسي متدرج ومتوازن يحافظ على وحدة الدولة وسيادتها. وأوضح حلبي أن أي تقدم في هذا المسار يتطلب تحريك المسارات الإقليمية المرتبطة بالملف السياسي وتعزيز فرص الاستقرار، مع اعتماد رؤية واقعية تجمع بين المرونة السياسية والسيادة لضمان حلول مستدامة وانفراج تدريجي في العلاقات الدولية والاقتصادية.