العالم يعود إلى سوريا.. الدور والمكانة والتاريخ

الثورة – فؤاد الوادي:

بكل المقاييس وبعيداً عن أي مبالغة في التوصيف، أو نقل الصورة، فإن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية، تكتسب أهمية كبيرة، ليس لجهة التوقيت، والزمان، والمكان فحسب، بل لجهة الرسائل، والدلالات، والأبعاد الاستراتيجية التي ستؤسس لسوريا الجديدة، سوريا الدور، والمكانة والتأثير، سوريا التاريخ، والحاضر، والمستقبل.
الباحث السياسي المحامي جواد خرزم، أكّد أن الزيارة تقف فاصلاً بين مرحلتين، مرحلة داكنة اندثرت، كانت مثقلة، ومتخمة بالأوجاع والطغيان، والاستبداد، والعزلة، وبين مرحلة ناصعة تفيض بالتضحيات، والعمل الشاق لإعادة بناء ما دمره، وهدمه النظام المخلوع، بإيجاز شديد إنها تُؤذِن بعودة سوريا إلى العالم، وعودة العالم إلى سوريا، وهي كما اختصرها وزير الخارجية أسعد الشيباني بكلمتين اثنتين، (سوريا تعود).
المحامي خرزم، قال: ” إن الزيارة، تعتبر بوتقة للجهود الدبلوماسية والسياسية الشاقة، والمضنية التي ماتزال تقوم بها دمشق في كل المجالات، والأصعدة من أجل تفكيك إرث النظام المخلوع، وإخراج سوريا من عزلتها التي حبستها فيها المشاريع والمحاور والإيدلوجيات، وإعادة بناء علاقاتها مع دول العالم على أساس مصالح، وطموحات شعبها، وهو ما أكّده الرئيس الشرع في أكثر من مناسبة، بأن سوريا سوف تبني علاقاتها على أساس مصالحها الوطنية.
وتابع: ” صحيح أن سوريا عادت إلى العالم، لكن العالم  أيضاً عاد إلى سوريا، عاد إلى سوريا التأثير والموقع الاستراتيجي الذي تمر عبره كل الطرق والمحاور والمشاريع، لذلك فإن عودة العالم إلى سوريا يشكل فرصة لكل البلدان، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي سارعت إلى إعادة علاقاتها مع دمشق، ورفع عقوباتها، وبحسب الرئيس الشرع، فإن هذا يصب في مصلحة جميع دول العالم، وليس سوريا فقط، من هنا كانت دعوته الولايات المتحدة إلى الانخراط في محادثات حول العديد من القضايا والمصالح المشتركة، واستعادة العلاقات بطريقة جيدة ومباشرة.
وأوضح الباحث السياسي أن مشاركة الرئيس الشرع باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو بداية عهد جديد لسوريا، ليس على الصعيد السياسي وبناء العلاقات مع دول العالم، بل على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فآثار وانعكاسات الزيارة على الداخل السوري سوف يكون لها أثر ونتائج قريبة خلال المرحلة القادمة، وهذا ما سيلمسه الشعب السوري جيداً، وخصوصاً فيما يتعلق بتداعيات إلغاء قانون قيصر، لجهة فتح أبواب الاستثمار لكل الشركات الدولية في سوريا.
وختم خرزم حديثه بالتأكيد على أهمية الزيارة التي وصفتها معظم الصحف الأميركية والغربية والعربية بالتاريخية، كونها انتقلت بسوريا الجديدة إلى مرحلة هامة في تاريخها بعد عقود طويلة من الاستبداد والظلم والعزلة.

آخر الأخبار
مغتربون سوريون: لقاء الرئيس الشرع حمل بعداً وجدانياً يتجاوز السياسة جراحة التجميل والحروق بدمشق تتلقى دعماً سعودياً " مؤتمر حل الدولتين".. بين الاعتراف الدولي والتعنت الإسرائيلي من المنفى إلى الداخل.. كيف تثمّن القيادة السورية دور المغتربين؟   العالم يعود إلى سوريا.. الدور والمكانة والتاريخ إعادة بناء الثقة مع جالياتنا ودورها في مستقبل سوريا المهجرُ لم يعد حاجزاً.. "سوريا في القلب" مؤشر مهم لتحسين العلاقات.. زيارة الرئيس الشرع إلى أميركا تثلج صدور الجالية حديث الشرع لـ cbs.. رسائل متعددة.. والواقعية السياسية ليست براغماتية من واشنطن إلى دمشق.. التمهيد لانفراج اقتصادي تطوير برامج التمكين الاقتصادي للمرأة العاملة بحلب التحول الرقمي في "الصحة والإنتاج الحيواني".. الرئيس الشرع في أميركا.. فرص استثمارية تتقدم ومناخ اقتصادي يتغير زيارة الشرع إلى واشنطن.. انفتاح عملي على العقول السورية بالمهجر "ساهم فيها ".. إزالة الأنقاض في تل رفعت شمال حلب جهود مكثفة في ريف اللاذقية لاحتواء الحرائق "نساء من أجل السلام".. تعزيز التماسك المجتمعي "صناعة حلب" تجهّز لمعرض خان الحرير للألبسة الرجالية من حقيبتي إلى حلمي.. عامٌ جديدٌ يبدأ المضاد للبكتريا والفطريات.. اختراع جديد باستخدام نبات "اليوكاليبتوس"