الثورة – عدي جضعان:
في إطار النهج الوطني الثابت، تواصل القيادة السورية إيلاء اهتمام خاص بأبناء الوطن المقيمين في الخارج، تقديراً لدورهم الفاعل في دعم مسيرة التنمية الوطنية، وإسهاماتهم العلمية والاقتصادية والسياسية التي تشكل رافداً مهماً لمسيرة سوريا الحديثة.
ويأتي هذا الدعم ليؤكد عمق الروابط التي تجمع الوطن بأبنائه أينما كانوا، ويجسد حرص الدولة على تعزيز التواصل معهم، وتثمين عطائهم الذي يعكس صورة السوري المبدع والوفي لوطنه.
ضمن هذا السياق، يشير المحلل السياسي محمد سليمان إلى أن تقدير القيادة السورية لمساهمات أبنائها في الخارج يعكس رؤية استراتيجية لدعم التنمية الوطنية وتعزيز دور المغتربين في الاقتصاد والسياسة والعلم.
ويضيف سليمان: إن المغتربين السوريين يشكلون جسراً حيوياً بين الداخل والخارج، وإن تشجيع مشاركتهم يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الوطني.
ويؤكد أن دعم القيادة السورية لأبنائها في الخارج ليس مجرد موقف رسمي، بل هو رسالة وفاء واعتزاز بدورهم الوطني، ودعوة صادقة لمواصلة المساهمة في مسيرة البناء والتطوير، فالوطن يتسع لجميع أبنائه، ويظل بحاجة إلى عقولهم وإنجازاتهم ليبقى قوياً وحاضراً على خريطة العالم.
ويختم المحلل السياسي بالقول: “لقد شكّل السوريون في المهجر نموذجاً مشرِّفاً بعلمهم وكفاءاتهم واستثماراتهم، حيث أسهموا بتعزيز صورة سوريا في الخارج، ونقلوا خبراتهم وتجاربهم إلى وطنهم الأم عبر مبادرات عملية ومشاريع استثمارية وعلمية، وفي هذا الإطار، تعمل الدولة على تعزيز جسور التواصل مع المغتربين، وتوفير البيئة الملائمة لاستثمار طاقاتهم، بما يعكس حرصها الدائم على أن يبقى السوري المغترب جزءاً أصيلاً من مسيرة التنمية الوطنية، وسفيراً لوطنه في كل المحافل الدولية”.
يذكر أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لطالما أكدت على لسان الوزير أسعد الشيباني أنها تولي بالغ اهتمامها للمغتربين خارج سوريا، تقديراً لمساهماتهم وتضحياتهم، ولاسيما المغتربين الذين كان لهم مواقف سياسية مناصرة للثورة السورية.