الثورة – مهند الحسني:
من جديد تشهد سلة رجال نادي النواعير حالة من الاستقرار، على أمل أن يعيد الفريق إنجازاته التي حققها في الموسمين الماضيين، بعد أن نجح الفريق في تحقيق نتائج جيدة، جمعت بين معادلة الأداء والنتيجة، وكان الفريق بمنزلة الحصان الأسود لمسابقتي الدوري والكأس، فخرج بمركز الوصافة في مسابقة الكأس عند خسارته المباراة النهائية أمام الجيش، وتأهل للمربع الذهبي في الدوري المنتظم لأول مرة في تاريخه، وتمكن من الفوز على أقوى الفرق وأعرقها، ولم تكن هذه النتائج الإيجابية طفرة ولا حتى شذرة، وإنما تحققت بفضل جهود كبيرة تضافرت فيها جهود الإداري والفني والمادي.
فوق تحت
تأثرت اللعبة في الفترة الماضية بكل مفاصلها، لذلك كانت الالتفاتة من قبل الإدارة، بعد أن نجحت في تكليف عضو الإدارة، ونائب رئيس النادي وهبي الكردي، بمهمة الإشراف على اللعبة، حيث كانت أولى خطواته في اتجاه الفئات العمرية، فصبّت جل اهتمامها عليها، حيث كان لها نصيب كبير من الدعم والرعاية، وكلفت أفضل المدربين للإشراف على هذه الفرق، على أمل بناء قاعدة سلوية للمستقبل، وتم تأمين جميع التجهيزات التدريبية لها دون أي نقصان، وكان العمل في الوقت نفسه على فريق الرجال الذي شهد بنتائجه قفزات نوعية وبات يُحسب له ألف حساب.
فالفريق الذي كان خارج حسابات المنافسة بات رقماً صعباً في المعادلة السلوية، ولم تأتِ هذه النتائج من عبث، وإنما جاءت نتيجة تضافر الكثير من العوامل، منها الفني والإداري والمالي، فجاء الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم، وتمكن الفريق من التأهل لنهائي كأس الجمهورية الموسم قبل الماضي، وتأهل للمربع الذهبي لموسمين عن جدارة واستحقاق، وهذه النتائج هي الأولى له في تاريخ النادي.
استمرارية وتجديد الثقة
هذه النتائج التي حققها الفريق الموسم الماضي كان لها صدى إيجابي عند أهل الشأن بالنادي، الذين وجدوا ضرورة دعم الفريق في الدوري القادم، وتأمين كل المناخات الملائمة لتحضيراته، بعيداً عن أي منغصات تذكر، قد تعكر صفوه، لذلك بدأ العمل بمفاصل الفريق في وقت مبكر على الفريق الأولمبي الذي كان بمنزلة اللبنة الأساسية لمستقبل سلوي واعد، ومن ثم بدأت التعاقدات على أمل انتقاء أفضل اللاعبين على نار هادئة.
النتائج الجيدة التي حققها الفريق الموسم قبل الماضي كان خلفها مدرب خبير عماد شبارة الذي نجح في إعداد الفريق بحرفية عالية، وتمكن من الفوز على الجيش والكرامة والأهلي، وأحرج بعض الفرق الكبيرة، لذلك ارتأى مشرف اللعبة ضرورة تجديد الثقة به وإعادته لقيادة الفريق، وقد بدأ المدرب شبارة مرانه مع الفريق ضمن أجواء تدريبية مريحة.
تأكيد
اتصلت (الثورة) مع نائب رئيس النادي، ومشرف اللعبة وهبي الكردي الذي أكد بأن النواعير هو الفريق الوحيد الذي لم يتوقف عن التدريبات، خاصة عندما ارتأينا تشكيل الفريق الأولمبي، وتم تكليف اللاعب أنس شعبان لقيادته، وتابع يقول: لقد وضعنا خطة وإستراتيجية لتطوير قواعد اللعبة بشكل صحيح، وما يساعدنا في تطبيق هذه الأفكار وجود الصالة التدريبية ضمن النادي التي ستوفر لجميع الفئات الجرعات التدريبية المناسبة، وقام بدفع تكليف بنائها المهندس سحبان عدي على نفقته الخاصة وبإشراف شخصي مني في متابعة كل تفاصيلها.
وعن تعاقدات الفريق للموسم القادم تابع يقول: نجحنا في التعاقد مع بعض اللاعبين أمثال: حكم عبد الله، محمود خان طوماني، أنس شعبان، محمد زيدان، وأحمد حبش، إضافة إلى لاعبي أبناء النادي الذين تم تجديد عقودهم، وباب الفريق سيبقى مفتوحاً أمام بعض اللاعبين المحليين، كما أننا سوف نتعاقد مع أفضل اللاعبين الأجانب لضمهم للفريق في حال تم إقرار تواجد اللاعب الأجنبي بالدوري، وعن رأيه بانتخابات اتحاد السلة مضى يقول: أتمنى للفريق الجديد الذي سيقود اللعبة كل التوفيق والنجاح، وأنا جاهز لأي عمل يسهم في تطوير مستوى السلة السورية بشكل عام.
وختم حديثه بقوله: سلة النواعير تسير بخطا واضحة وصحيحة، وضمن خطة إعداد مدروسة، إضافة إلى متابعة مستمرة لكل تفاصيل اللعبة، ناهيك عن الأجواء الأسروية التي تسود اللعبة، من محبة وانتماء، وهذا سر نجاحنا في المواسم الماضية.