مع انتخابات مجلس الشعب ..انتخابات اتحادات الألعاب والأندية

الثورة – هشام اللحام:
صدرت قبل أيام قليلة، قوائم الهيئات الناخبة للدوائر الانتخابية لمجلس الشعب، ومع هذه القوائم جاء في القرار أنه تُستقبل الطعون عليها خلال ثلاثة أيام.
هذا في انتخابات مجلس الشعب، والسؤال هنا ما الذي يمنع بعد أن تعلن القوائم الانتخابية لمرشحي اتحادات الألعاب والأندية من أن يُفتح باب الاعتراض وتقديم الطعون ؟ أو أن تُعرض الأسماء على لجنة محايدة، تدقق في أسماء المرشحين، وترى ما إذا كان هؤلاء المرشحون يحققون الشروط والتي يجب ألا تتعلق بالشهادات والخبرة فقط، بل يجب أن تكون السيرة الحسنة والأخلاق الحميدة أولاً، فما الفائدة من خبير ومثقف، وفي الوقت نفسه فاسد ؟!

شروط موحدة وتساؤلات

ما حدث في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وتحديداً إلغاء شرط الشهادة، أشار بشكل شبه واضح إلى فساد ما، فأن يسعى البعض إلى التغيير في الشروط لتمرير أسماء وتمهيد الطريق أمامها لتصبح في مواقع قيادية مهمة،ما هو إلا مؤشر خطير على ممارسات وتصرفات غير مقبولة، ولعل التصويت على إلغاء شرط الشهادة بنسبة كبيرة، مؤشر آخر على ممارسات في الخفاء لانتزاع هذا القرار المثير.
إذاً ما حدث يتطلب اتخاذ إجراءات في أكثر من اتجاه، ولعل الأهم توحيد الشروط الأساسية للترشح لانتخابات اتحادات الألعاب والأندية، ومن ذلك شرط الشهادة العلمية والخبرة والسمعة الجيدة التي يجب أن يُتفق عليها، مع وجود هوامش تخص اتحاد كل لعبة، على أن تُعرض أسماء المرشحين على لجنة تشكلها الوزارة خاصة بالانتخابات، بحيث تكون صمام أمان، فلا تقبل إلا بالأفضل أخلاقاً وعلماً وخبرة.

الاستثناء.. متى؟!

وقد يقول قائل: ولكن هناك أسماء نجوم، وخبرات علمية لها وزنها وإنجازاتها وسمعتها، ولكن لا تملك الشهادة العلمية، أليس من المهم الاستفادة منها واستثناؤها من هذا الشرط؟!
وهنا نقول إن الاستفادة من هذه الأسماء يكون إما من خلال وضعها في لجان استشارية، أو يمكن أن تُستثنى في العضوية وليس في الرئاسة، ولكن الشرط أن تكون من أصحاب الإنجازات على مستوى العالم، أي يملك ما يؤهله لموقع ما دون اعتراض من أحد، ولعل المؤسف أننا نرى في المؤتمرات الانتخابية وغيرها أن ما يطرح غالباً ما يكون بعيداً عن التطوير، ويكون الاهتمام بالقشور والأشياء التي لا تفيد في مسيرة اللعبة أو النادي.

المرشحون ماذا يريدون ؟

وأخيراً السؤال للمرشحين: ماذا تريدون؟ وما هدفكم من الترشح والوصول إلى رئاسة أو عضوية اتحاد ما؟ هل فعلاً التطوير والمصلحة العامة؟ وهل هذا يكون بجمع أهل العلم والخبرة أم جمع من يشبهنا ؟ وإذا كان من بين المرشحين من هو أفضل بكثير وفي كل شيء، هل هناك من يملك شجاعة الانسحاب احتراماً وتقديراً لهذا المرشح؟
لنتكلم بصراحة ونقول: كثير من المرشحين في أماكن مختلفة، يبحثون عن مكاسب شخصية، ومن هنا يبدأ الفساد والتخريب..!

آخر الأخبار
آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء