معاصر الزيتون في طرطوس تصارع تكاليف التشغيل وتراجع الإنتاج

الثورة – ربا أحمد:

مع اقتراب موسم قطاف الزيتون، لا تزال تسعيرة وأجور معاصر الزيتون بين أخذ وردّ، نتيجة التكاليف المرتفعة من جهة، وإمكانية وضع تسعيرة مقبولة للفلاح من جهة أخرى، بينما قلة الإنتاج في هذا الموسم تلتهم دخل آلاف الأسر، إذ يوجد في محافظة طرطوس 263 معصرة زيتون، يقف أصحابها اليوم أمام تحدٍّ كبير بين قلة الإنتاج وارتفاع تكاليف التشغيل.

تكاليف كبيرة وعمل محدود

أكد محمد شعبان، صاحب معصرة زيتون، أن عدد المعاصر في طرطوس كبير جداً قياساً بالإنتاج وبمساحة المحافظة، ولاسيما أن الكثير من الفلاحين قاموا باقتلاع أشجار الزيتون واستبدالها بالبيوت البلاستيكية لتأمين قوت عائلاتهم، كمناطق “يحمور وميعار شاكر وتركب وبانياس” وغيرها.

وأشار إلى أن أسعار المازوت اليوم وفقاً لسعر الصرف تقدر بـ 11 ألف ليرة لليتر، وبالتالي فإن أصحاب المعاصر يأملون ألا تقل أجرة عصر كيلو الزيتون عن 750 ليرة، علماً أن الجميع يعاني من انقطاع الكهرباء، فمن لديه مولدات لديه أيضاً تكاليف أخرى، فأجرة تغيير زيت المولدة بلغت مليوناً ونصف مليون ليرة، إضافة إلى أن أجور النقل ارتفعت كثيراً، وستشكل ثقلاً كبيراً على الفلاح والمعصرة.

كما أوضح شعبان أن العدد الكبير للمعاصر، سيجعل التشغيل قليلاً، ومعظم أصحابها سيعملون هذا العام لمجرد تأكيد تواجدهم فقط خوفاً من الإغلاق التام، لأن التكاليف كبيرة والعمل محدود.

العرض أقل من الطلب

ولفت فادي سلوم، صاحب معصرة في صافيتا، إلى أن أجور العمال وثمن المازوت والنقل، تجعل التكلفة مرتفعة، وإن انخفضت عن 800 ليرة للكيلو، ستكون خسائرهم أكيدة، مشيراً إلى أن قلة كميات الزيتون وارتفاع أجور المعاصر سيرفعان من ثمن زيت الزيتون، لأن العرض سيكون أقل بكثير من الطلب.

بدوره رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس، رائد مصطفى، أكد أن الاتحاد لا يزال يدرس تسعيرة وأجور معاصر الزيتون، ولا يوجد رقم واضح إلى الآن، لأن دراسة التكلفة لهذا العام مختلفة كلياً.

يذكر أن التقديرات الأولية للموسم الحالي في محافظة طرطوس تبلغ نحو 25,500 طن فقط، وهو إنتاج منخفض مقارنة بالعام الماضي، و تضم المحافظة 11 مليون شجرة زيتون، منها 10 ملايين شجرة مثمرة، وقد لعبت الظروف المناخية غير الملائمة دوراً كبيراً في عدم الإثمار إلى جانب خصائص الصنف المحلي “الدعيبلي” الذي يوصف بالمعاو، ما ساهم في تراجع الإنتاج.

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي