الثورة – ابتسام الحسن:
أعباء كبيرة تقع على عاتق مديرية النظافة في مجلس مدينة حمص، لاتساع المساحة الجغرافية للمدينة، وقلة الإمكانيات المتوفرة حالياً.
وفي سياق ذلك يؤكد معاون مدير مديرية النظافة في مجلس المدينة، المهندس يوسف ديوب لـ”الثورة”، أن المديرية تقوم بعمليات جمع وترحيل القمامة من أحياء وشوارع المدينة بطريقتي تفريغ الحاويات والجمع المباشر، إضافة لرش المبيدات الحشرية وغسيل وتعقيم الحاويات وكنس الشوارع آلياً ويدوياً، وتأمين الحراسة للمطمر الصحي ودائرة آليات النظافة، عدا عن الأعمال الإدارية.
كما تقوم بتعقيم الحاويات ضمن الأحياء ورش المبيدات الحشرية “رذاذي وضبابي” من خلال خطة شهرية، يتم توزيعها على لجان الأحياء وتوزيع مبيد قوارض” حُبيبي” على لجان الأحياء.
وأشار إلى أن هذه الأعمال ينفذها قرابة 300 عامل من مهندسين، وإداريين، وعمال نظافة، وسائقين، وحراس، وعمال رش مبيدات حشرية، وكتبة ضبوط، وورشات إصلاح”، ويرفدهم 237 عامل نظافة من القطاع الخاص، “شركة الفارس”، واستخدام 75 آلية نظافة، منها 5 سيارات خارج الخدمة حالياً، مبيناً أن نسبة الجاهزية لهذه الآليات متوسطة نظراً للعمر الافتراضي لها، وخاصة أن معظمها يعود إلى سنة الصنع 2006.
تزايد النفايات
م. ديوب لفت إلى أن كميات القمامة والنفايات الصلبة المتولدة ضمن مدينة حمص كانت تتراوح ما بين 600 – 700 طن يومياً، وازدادت بشكل ملحوظ بعد التحرير، إذ تتراوح ما بين 900 – 1200 طن يومياً، بسبب ارتفاع معدلات النشاط التجاري في الأسواق وحركة المدينة والعدد الكبير من المهجرين العائدين الى أحيائهم، منوهاً بأن أغلبية الأحياء اكتظت بالمواطنين، ما انعكس بدوره على عمل المديرية مع التنويه بانخفاض عدد العاملين فيها لأسباب، منها “الاستقالات- نهاية خدمة على السن القانوني- انقطاع عن العمل”، إذ كان تعدادهم سابقاً 480 عاملاً، وتم استدراك الخلل ورفد المديرية بـ 70 عاملاً، ما بين سائق وعامل نظافة عن طريق فرع البياضة.
غير كافية
الطاقة الاستيعابية للحاويات في المدينة غير كافية، حسب م. ديوب، وخاصة في الأحياء التي شهدت عودة كثيفة للمهجرين، ما يتوجب زيادة عددها في تلك الأحياء، كما أن عدم توفر آليات ثقيلة في المديرية، وخاصة أن المدينة مترامية الأطراف، نتج عنه مكبات عشوائية، يلزمها ورشات تركس وقلابات.
عن كيفية التعامل مع النفايات الطبية بطرق آمنة وصحية، أوضح ديوب أن المديرية كانت تمتلك سابقاً سيارتين، فقدت إحداهما، ويتم العمل على جمع النفايات الطبية من كافة المستشفيات الحكومية والخاصة والمستوصفات وترحيلها إلى مطمر دير بعلبة الصحي، لطمرها بآلية خاصة، ورشّ الكلس عليها منعاً لأي تسرب.
مستلزمات العمل
عن الرؤية المستقبلية لتطوير العمل والنهوض به، بين م. ديوب أنه لتحقيق ذلك، لابد من رفد مديرية النظافة بـ 200- 300 عامل وسائق جديد، إضافة للعدد الموجود حالياً لتلافي النقص الحاصل، ورفع مستوى العمل وتشغيل وردية مسائية مؤلفة من 12 آلية ضاغطة، و22 عامل نظافة، حيث يتعذر تشغيلها من الفريق الحالي، وتأمين عربات لجمع وكنس القمامة بأعداد كافية، والمديرية بحاجة إلى 150 عربة جمع وكنس جديدة، إضافة لتأمين آليات ضاغطة حديثة لمواكبة الزيادة السكانية في المدينة بما لا يقل عن 12 آلية، وإصلاح السيارات المتوقفة عن العمل حالياً، ووضعها بالخدمة مجدداً، وتوفير الجاهزية للآليات بنسبة تتجاوز 90 بالمئة يومياً.
ونوه بضرورة رفد مديرية النظافة بـ 5 آليات كانسة جديدة لكنس المحاور الرئيسة ذات الامتداد الطويل إضافة الى الموجودة، وتزويدها بآليات ثقيلة تركس دولاب وسط عدد 2، قلابات كبيرة عدد 4، بوب كات عدد 4، قلابات صغيرة عدد 4 للمحافظة على نظافة الشوارع بشكل دائم، وخاصة في مواسم التجريد.
إضافة إلى رفد المديرية بأجهزة رش مبيدات حشرية “رذاذي – ضبابي” تتناسب مع حجم العمل، وتزويد المديرية بصهاريج مياه معدة للشطف وغسيل الشوارع والحاويات عدد 4 والعمل على زيادة عدد الحاويات بما لا يقل عن 600 حاوية لاستخدامها في استبدال التالف وزيادة عدد الحاويات في الأحياء.
توفير التمويل
وختم حديثه بضرورة توفير التمويل اللازم للإعلان عن مشروع تشغيل مطمر دير بعلبة الصحي والمقدر بـ 6 مليارات سنوياً، علماً أنه يتم العمل الآن بموجب محاضر جرد وتسوية امتداداً للعقد رقم 27 للعام 2023 للإعلان عن مشروع جديد درءاً للمخاطر البيئية والصحية، حيث إنه الأجدى بيئياً وصحياً واقتصادياً، بسبب قربه من المدينة.
