دمشق – زياد الشعابين:
يواصل زعيم الأندية السورية نادي الجيش، رحلة الاستعداد للدخول في منافسات الدوري الممتاز، بهدف استعادة الهيبة وبناء فريق شاب لطي صفحة الماضي مع ما حملته من تخبط بالنتائج و الأداء في السنوات الأخيرة، وآخرها الموسم الماضي، رغم التخمة بالنجوم، وكانت الخطوة لتصحيح المسار من قبل الإدارة التعاقد مع المدرب فراس معسعس (الغني عن التعريف) لقيادة الفريق لهذا الموسم.
تجريب وانتقاء
الكابتن فراس فتح قلبه وأدلى ما بجعبته عن الاستعداد وتمرين الزعيم: بدأت تحضيرات الفريق منتصف آذار الماضي، وكان التركيز في أول أسبوعين، عبارة عن تجريب وانتقاء اللاعبين من أبناء النادي، ومن لاعبي الفريق الأولمبي، إضافة إلى اللاعبين من خارج النادي (تجريب البعض منهم) لقد جربنا في هذه الفترة أكثر من (45) لاعباً.
تغيير الفريق بالكامل
و أضاف المعسعس: سياسة النادي واضحة منذ البداية، ومن أول اجتماع لهيئة الإعداد البدني، تغيير الفريق بالكامل، وأن يتم بناء فريق جديد من لاعبي الفريق الأولمبي، وبالاتفاق مع الكادر الفني تقرر إدخال أربعة لاعبين كعمود فقري مثل (حارس مرمى أو مهاجم أو مدافع وخط وسط) من لاعبي الخبرة، أما بقية اللاعبين فأعمارهم صغيرة تحت (25) سنة، والتوقيع مع اللاعبين الصغار لأكثر من موسم لكي نبني فريقاً للمستقبل لنادي الجيش.
الابتعاد عن المنافسة
وأكد مدرب الزعيم أن التصريح واضح من إدارة النادي هذا الموسم، المنافسة لا تهمنا بل المهم هو بناء فريق لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، لقد شاهدنا أعمار لاعبي الدوري كبيرة، والرغبة في تجديد الفريق بعد النتائج السيئة في السنوات الثلاث الأخيرة، والموسم الماضي تحديداً كانت النتائج سلبية على الرغم من أن الفريق متخم بالنجوم (نجوم منتخب، ونجوم دوري) لكن النتائج سلبية، لذلك كان القرار تجديد وبناء فريق جديد، وبعد انتهاء التجارب والانتقاء تم اختصار العدد إلى (27) لاعباً، وأربعة حراس مرمى، وسيتم تخفيض العدد بناء على أداء ونتائج المباريات الودية التي لعبها وسيلعبها الفريق لاحقاً.
مباريات ودية
وأشار فراس المعسعس إلى ضرورة إجراء المباريات الودية المهمة لرؤية لاعبي الفريق، بغض النظر عن النتيجة، فقد لعبنا أول مباراة مع أهلي دمشق (المجد سابقاً) وأشركنا فيها (27) لاعباً، بمقدار (30) دقيقة تقريباً لكل لاعب، والبعض شارك لشوط كامل، وأخذنا انطباعاً أولياً عن اللاعبين وشخصيتهم بالملعب، البعض أعطى انطباعاً إيجابياً، والبعض الآخر كان الانطباع سلبياً، ولم يقنع، وسيتم اختصار العدد بناء على المباريات القادمة، وقد لعبنا مع أهلي دمشق أيضاً مباراة ثانية، لتعذر إقامتها مع فرق من خارج العاصمة التي امتنعت عن اللقاء بحجة التحضير و الإعداد، وبعد وضوح الرؤية لأكثر الفرق، والانتهاء تقريباً من تجريب وانتقاء اللاعبين، بدأت الفرق تطلب الوديات، وسنلعب مع فريق الكرامة يوم الخميس، وبعدها مع فريق الشرطة.
انسجام وثقة
و أضاف: الفريق جديد، وجلّ عناصره من الأولمبي، وبحاجة إلى مباريات كثيرة قبل الخوض في غمار الدوري، لإيجاد الانسجام بين اللاعبين، ومنحهم الثقة بأنهم أصبحوا لاعبي فريق الرجال، وهو مهم لنا أيضاً، للكشف عن المراكز التي فيها ضعف، وتحتاج إلى دعم، أو معالجة، هناك بعض المراكز التي تحتاج إلى لاعبين رجال من غير نوعية، لاعبي خبرة دوري و هو مهم.
التعاقدات
وعن التعاقدات أكد مدرب الفريق أنه تم التعاقد مع حارسي مرمى، وهما: يزن عرابي و نبيل كورو، وتنازلنا عن الحارس الثالث يامن مطلق لصالح نادي الفتوة، لإعطاء الفرصة للعمر الأصغر، وكان اختيار مدرب الحراس للحارسين يزن ونبيل اللذين لديهما خبرة بالدوري خصوصاً الحارس يزن، أما بقية المراكز فجلّ اللاعبين من الأولمبي، ومن خارج النادي، فقد أخذنا مازن العيس وعدنان حداد (مدافع) وعلي السعيد وخليل خوري، و أحمد باكير خط الوسط، وبحاجة إلى التعاقد أكثر، أما الهجوم فالتعاقد الأبرز مع الهداف التاريخي للنادي محمد الواكد، وقد استرجعنا بعض اللاعبين الذين كانوا خارج النادي، مثل حمزة سليمان (موسمين مع الشعلة) و الأيام القادمة هناك تعاقدات مهمة في المراكز الثلاثة، لحاجة الفريق لنوعية مختلفة من اللاعبين الموجودين معنا.
تحدٍ ومغامرة
وختم الكابتن فراس حديثه: سندخل بتحدٍ كبير ومغامرة هذا الموسم، فالبعض أسماها مخاطرة المشاركة في أعمار صغيرة، لكن هذه المخاطرة ضرورية، لأن الفريق السابق أعماره كبيرة، ونتائجه سيئة في السنوات الأخيرة، رغم وجود النجوم فيه، أتمنى التوفيق للجميع والصبر علينا لأن هذا الفريق جديد، وسمته الأساسية العنصر الشاب ولاعبو الأولمبي، ليكونا عماد نادي الجيش في السنوات القادمة، لتحقيق نتائج إيجابية وانتصارات تعيد للفريق والنادي بريقه للعودة لزعامة الكرة السورية.