الثورة – سمير المصري:
شهد مستشفى درعا الوطني خلال الفترة الأخيرة بعض التحديثات، سواء في افتتاح عيادات تخصصية جديدة أم إعادة ترميم وتجهيز بعض الأقسام المتضررة، إضافة إلى تأهيل عدد من الأقسام الضرورية.
خدمات إسعافية
مدير المستشفى الدكتور نزار رشدان، أشار إلى زيادة عدد الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين، وتوسيع نطاق التخصصات العلاجية المتوافرة، وبلغ عدد المراجعين للعيادات داخل المستشفى خلال النصف الأول من العام الحالي 80131 مراجعاً، منهم نحو 1757 مريضاً راجعوا العيادات التخصصية، فيما أجرت الكوادر الطبية 1137 عملية جراحية و759 عملية إسعافية، فضلاً عن إجراء 546 ولادة قيصرية، و925 ولادة طبيعية.
فيما استحوذت التحاليل المخبرية على النصيب الأوفر من الخدمات التي قدمها المستشفى، بالرغم من شكاوى المرضى على آلية عمل المخبر، والذي يشهد ضغطاً كبيراً، ليصل عدد التحاليل التي تم إجراؤها إلى أكثر من 126 ألف تحليل مخبري خلال الفترة المذكورة، وأكثر من 33 ألف صورة أشعة، و28 ألف صورة إيكو، وقرابة 3000 صورة طبقي محوري.
واستقبل المستشفى أكثر من 2200 مريض نقل دم، تم تقديم ما يقارب 3500 كيس دم، كما تم إجراء أكثر من 3000 جلسة غسيل كلية، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات الأخرى والتي شملت إصابات الحوادث والحروق ومعالجة الأمراض القلبية ومرضى الإسعاف وغيرها من الخدمات الصحية الأخرى.
عيادات تخصصية جديدة
وأوضح د. رشدان أن المستشفى شهد خلال الفترة الماضية إجراءات متلاحقة لتعزيز الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى في مجالات مختلفة، إذ تم افتتاح عدد من العيادات التخصصية الجديدة، شملت العيادة الهضمية التي تعمل أربعة أيام أسبوعياً، والعينية والجلدية اللتين تقدمان خدماتهما يومين أسبوعياً لكل منهما، إضافة إلى العيادة النسائية والعصبية والأذنية وعيادة الجراحة العامة، بالتزامن مع افتتاح غرفة عمليات جديدة، جرى تفعيل العيادة الجراحية لاستقبال الحالات الجراحية العامة الباردة على مدار الأسبوع، وذلك لمعاينة مثل حالات الفتق وغيرها من الحالات المرضية وإعطائها موعداً لإجراء العمل الجراحي اللازم ضمن المستشفى بشكل يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، منوهاً بإمكانية افتتاح عيادات تخصصية جديدة لأمراض القلب والأطفال، وعيادة لطب الأسنان قريباً.
ترميم وتأهيل
د. رشدان بين أن العمل حالياً يتضمن إعادة تأهيل وتجهيز قسم للقثطرة القلبية والذي سيتم افتتاحه قريباً، وهذا يؤدي إلى التخفيف من معاناة المرضى نفسياً ومادياً ومن عناء الذهاب للمشافي العامة والخاصة في دمشق، بالإضافة إلى تجهيز المخبر المركزي بالمستشفى، والذي بدوره سيخفف الكثير من الضغط على المخبر الإسعافي الذي تصل عدد التحاليل فيه إلى أكثر من 700 تحليل يومياً.
كما بين أن مستشفى درعا الوطني سيكون له نصيب من حملة “أبشري حوران”، تتضمن تجهيزه بأجهزة طبية حديثة من رنين مغناطيسي وطبقي محوري وتفتيت الحصيات وغسيل كلوي، وغيرها من الخدمات الأخرى، بهدف إعادة تأهيل وتجهيز المستشفى لاستقبال المرضى وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لهم.
أجور رمزية
أما بالنسبة للأجور المستوفاة من المرضى داخل المشفى لقاء الخدمات الطبية لهم، فأوضح أن فرض هذه الرسوم على بعض الخدمات داخل المشفى، مثل العمليات والتحاليل والصور الشعاعية هو أمر معمول به في جميع المشافي الحكومية في سوريا وبقرار من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن هذه الرسوم ضرورية لضمان استمرارية العمل وتوفير الخدمة للمرضى، وهناك نقص في معظم المواد والمستلزمات الضرورية من أدوية ومواد تخدير إلى أبسط الأمور اليومية التي يحتاجها المستشفى، لذلك لابد من هذه الرسوم المالية من أجل تقديم خدمة مقبولة للمرضى.
من جانبهم، لفت الكثير من المرضى والمواطنين إلى تقاضي المستشفى مبالغ مالية مقابل الخدمات المقدمة للمرضى داخله، وخاصة فيما يتعلق بالتحاليل المخبرية وصور الأشعة وعمليات الولادة القيصرية والطبيعية، وإلى نقص الخدمات الصحية ونقص بالأدوية الضرورية والإسعافية للمرضى في المستشفيات الوطنية.