المرأة في حملة الوفاء لإدلب.. قوة شراكة وإلهام

الثورة – ميسون حداد:

تشكّل مشاركة المرأة في الصفوف الأولى للعمل المجتمعي بعداً اجتماعياً ووطنياً يحمل إيماناً بدورها في بناء المستقبل.

ومع حملة “الوفاء لإدلب”، برزت النساء كقياديات ومنظّمات ومُلهمات، ومن هذا الدور، أجرت صحيفة “الثورة” لقاءً مع الناشطة الإنسانية وعضو لجنة التنسيق في الحملة السيدة أحلام الرشيد، للإضاءة على تجربتها ودور النساء في هذه المبادرة الوطنية.

منذ المراحل الأولى للتحضير للحملة، تولّت مجموعة من السيدات مسؤولية التخطيط الشامل، الحشد، المناصرة، والتنسيق الإعلامي والتقني واللوجستي، كما عملن على التواصل مع الراغبين بالتبرع، والتعريف بآليات الدعم داخل سوريا وخارجها، وتزويد المتبرعين بمعلومات دقيقة حول المناطق المتضررة، ونسب الأضرار كجزء من تقييم الاحتياج.

وتوضح الرشيد: “بإشراف محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، كان دورنا تنظيمياً وتنسيقياً أساسياً، يقوم على التخطيط، بناء الشراكات، وتحفيز العمل الجماعي لإنجاح المبادرة.

كنا نعمل ليل نهار ونحرص على متابعة أدق التفاصيل حتى تصل الرسالة بأبهى صورة”.

تؤكد الرشيد أن حضور المرأة لم يكن شكلياً، بل محورياً في صناعة القرار وإدارة العمل الميداني والإعلامي، ويضيف المجتمع في إدلب تقديراً كبيراً لدور النساء في الصفوف القيادية، معتبرين ذلك امتداداً لدورهن التاريخي في ميادين العلم والعمل العام.

وتقول الرشيد: “نفتخر بأننا وقفنا جنباً إلى جنب مع الرجال، كلٌّ من موقعه، لنخدم وطننا وننهض به معاً”، واليوم، سيدات إدلب يشعرن بالفخر الكبير، لأن نساء سوريا، ونساء إدلب أنجبن من حرر الأرض من دنس الطغاة، وها هن يساهمن أيضاً في تحرير المجتمع من قيود الظلم والحرمان.

وتوضح أن الحرب، والنزوح، وفقدان المعيل، دفعت النساء إلى المشاركة في التعليم، الإغاثة، المبادرات المجتمعية والعمل المدني، ما ساهم في كسر الحواجز الاجتماعية وتعزيز صورة المرأة كعنصر فاعل قادر على التأثير والتغيير.

ورغم بعض العادات والتقاليد التي لا تزال تشكل تحدياً، استطاعت النساء تحويل الصعوبات إلى فرص، مستندات إلى روح التعاون والتنظيم.

ولفتت إلى أنه مع استمرار النساء في مواجهة التحديات، جاء حضور السيدة لطيفة الدروبي إلى جانب السيد الرئيس أحمد الشرع ليعكس مكانة المرأة السورية كشريكة في القضايا الوطنية الكبرى، مؤكدة أن وجودها في هذا الموقع الرمزي والفعلي هو رسالة واضحة أن المرأة قادرة على المشاركة في القضايا الوطنية الكبرى.

وقد شجّع هذا الحضور كثيراً من النساء على الانخراط في العمل العام ودعم المبادرات المجتمعية، سواء في التعليم، الحماية، أو التنمية، مؤكدة أن دورهن ليس مكملاً بل هو أساسي لتحقيق التغيير والاستقرار.

آخر الأخبار
نفي رسمي للشائعات حول اكتشاف مغارة ذهب في درعا الأسرة في زمن التحولات.. هل تغيّر الحبّ أم تبدّل شكله؟ هيئة الأعمال الخيرية العالمية في سوريا لتدشين مشاريع إنسانية رسالة "سويفت".. خطوة أولى لإعادة التواصل المصرفي مع العالم برايان ماست يدعم إلغاء كامل العقوبات المفروضة على سوريا قواعد اللعبة تتغير في واشنطن.. "قيصر" قاب قوسين أو أدنى من الإلغاء الكامل التفكير الاستراتيجي وصنع القرار... بوابة سوريا نحو إعادة البناء طلاب الثانوية الأحرار بلا اختبار ترشيحي.. ارتياح شعبي وحذر تربوي وزير الإعلام اللبناني: مساعٍ حقيقية بين بيروت ودمشق لتخطي العوائق "سيريا هايتك".. شراكة سورية- أردنية ترسم مستقبل التحول الرقمي الاحتلال يوسع تحركاته جنوباً.. دوريات وتوغلات ورفع للعلم في تل الأحمر في خرق مستمر للاتفاقيات.. تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري و"قسد" ما أسباب تأخر إقلاع الاستثمارات المحلية والخارجية وما طرق علاجها ؟ محدودية الموارد أبرز التحديات خطة النقل: رقمنة 60 بالمائة من الخدمات بحلول 2028  دمشق ...نظافة تتجمل في المركز وتتراكم في الأطراف معلمو ومعلمات الشمال بين مطرقة الغلاء وسندان نظام تعليمي منهك إلغاء الاختبار الترشيحي للطلاب الأحرار.. خطوة تربك البعض وتطمئن آخرين فوضى خطوط النقل بدمشق: المواطن والسائق يدفعان الثمن "مدوّنة السلوك".. اختبار الثقة بين رجل الأمن والمواطن الوزير الشيباني في عُمان لأول مرة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية