الثورة:
جددت ألمانيا عزمها على مواصلة دعم سوريا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط أنيكا كلازن إدريس في منشور عبر منصة X: إن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ناقش مع وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني في نيويورك، أهمية التوافق الوطني والانتقال الشامل، مشيرةً إلى أن هناك فرصة لتحقيق السلام وإعادة الإعمار في سوريا.
وأكدت إدريس استعداد بلادها لمواصلة دعم سوريا من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني قد التقى مع وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بنيويورك.
وسبق أن أكدت إدريس، في التاسع عشر من الشهر الماضي، أن بلادها تواصل تقديم الدعم الإنساني لسوريا، مشيرة إلى تخصيص أكثر من 80 مليون يورو منذ مطلع العام الجاري لصالح المنظمات الأممية العاملة داخل الأراضي السورية.
وحينها، أوضحت إدريس في تدوينة نشرتها على منصة “إكس” بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن الحاجة إلى المساعدات لا تزال كبيرة في سوريا، مشيدة بجهود العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون الدعم يومياً في مناطق الأزمات حول العالم.
وبيّنت إدريس أن ألمانيا قدمت خلال عام 2024 نحو 220 مليون يورو مساعدات إنسانية لسوريا، بينما تم توجيه المخصصات الحالية بشكل خاص إلى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسوريين المحتاجين.
وشددت المتحدثة على أن الالتزام الإنساني يظل أولوية في السياسة الخارجية الألمانية، مؤكدة أن بلادها، على الرغم من التحديات العالمية، لا تزال من بين أكبر المانحين الإنسانيين على مستوى العالم.
وتواصل ألمانيا دعمها الإنساني لسوريا منذ اندلاع الأزمة، عبر تقديم مساعدات مالية للمنظمات الدولية العاملة على الأرض، وتُعد ألمانيا من أبرز الدول الأوروبية المانحة، وتحرص على توجيه مساعداتها لتأمين الغذاء والرعاية الصحية والمأوى للمتضررين، ويأتي هذا الدعم في إطار التزام برلين بسياسة خارجية إنسانية، تعزز الاستجابة للأزمات العالمية وتدعم الاستقرار الإقليمي.