لوحة “التكية السليمانية”.. تجمع بين الحرف اليدوية والفن التشكيلي

الثورة – عبير علي:

تعد التكية السليمانية في دمشق واحدة من أبرز المعالم الأثرية التي تمثل جزءاً حيوياً من التراث الدمشقي العريق، حاملة في طياتها قيمة تاريخية ومعمارية تُجسد حقبة من الزمن العربي الإسلامي.

ورغم عمق تاريخها تبقى مصدر إلهام حياً للفنانين والحرفيين الساعين إلى دمج الأبعاد الفنية والتقليدية في أعمالهم، ما يقدم صورة فنية متميزة للتراث السوري.

من بين المشاريع الفنية التي أُنجزت عنها، تبرز اللوحة التي قدمها ثلاثة فنانين من حمص، اجتمعوا حول فكرة مبتكرة جمعت بين الحرف اليدوية والفن التشكيلي، بهدف إبراز جمال التكية السليمانية بطرق جديدة.

وستُعرض اللوحة للمرة الأولى في المركز الثقافي “أبو رمانة”، ضمن المعرض الفني المشترك بعنوان “همسات لون”، يوم الثلاثاء المقبل.

الفنان أحمد النويعم، المتخصص في فن الزخرفة بأسلاك النحاس والألوان الزجاجية والرملية، تحدث لصحيفة الثورة عن رغبته في دمج الحرف اليدوية مع الفن التشكيلي، ليظهر التراث السوري بصورة مبتكرة.

فبعد سنوات من العمل خارج سوريا عاد النويعم إلى وطنه حاملاً حلماً جديداً بإقامة دار للحرف اليدوية تهدف إلى نشر الفن التقليدي السوري عالمياً.

وتجسد هذا الحلم في تعاون فني مع الفنانة التشكيلية أنصاف السلامة، التي تمتلك خبرة في رسم المعالم التاريخية، والفنان الحرفي محمد جاويش، المتخصص في استخدام القصب الطبيعي في تزيين الأعمال الحرفية.

كانت التكية السليمانية محور هذا العمل الفني، حيث بدأ المشروع برسم لوحة بأبعاد 140×70 سم، بواسطة الفنانة أنصاف السلامة، التي قالت: “كانت مهمتي في البداية تشكيل اللوحة عبر رسم التكية السليمانية وتحديد أبعادها.

في المرحلة الأخيرة، وبعد إدخال مادتي النحاس والقصب، انتقلت إلى مرحلة تطبيق الألوان لخلق الظلال التي تضفي على اللوحة واقعية وجمالاً معمارياً”.

أما محمد نزار جاويش، فقال: “يُعد استخدام القصب الطبيعي في تصميم اللوحة فكرة مبتكرة، والبداية كانت بتحديد الخطوط الأساسية للتكية باستخدام أسلاك النحاس على يد الفنان النويعم، ثم توليت مهمة تزيين الأرضيات باستخدام القصب، ما أضاف لمسة جمالية فريدة”.

من جانبه، قال النويعم: “كنت مسؤولاً عن إبراز الشكل النهائي للتكية باستخدام أسلاك النحاس، بالإضافة إلى استخدام الرمل لتلوين الأعمدة والأحجار بحيث تنسجم مع الألوان العامة للعمل الفني. ونحن نواصل العمل على تطوير هذه الفكرة لتقديم التراث الدمشقي بشكل فني معاصر”.

وختم النويعم حديثه قائلاً: “نؤمن أن بلدنا تستحق أن تظل مميزة في أعين العالم كفسيفساء فنية فريدة من نوعها، ونحن على استعداد دائم للمساهمة في إعادة تسليط الضوء على فنونها وحرفها الأصيلة”.

آخر الأخبار
الظروف تكشف عورة عمل (لانا).. شروطه لاتُمس والمماطلة تتواصل ! رفع أسعار الإنترنت عبء جديد يثقل كاهل المواطنين ويفاقم العزلة الرقمية الاعتداء على أي كادر تعليمي.. أزمة أخلاق أم ضعف قانون؟  احتباس الأمطار.. يهدد البيئة والفلاح ويغلق نوافذ الإنتاج ضمانات المستثمر.. "مفتاح" جذب رؤوس الأموال إلى سوريا " نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية    لقاء سوري – فرنسي..   الشيباني يبحث مع مستشارة ماكرون قضايا سياسية    الأولى منذ التحرير.. وزير الخارجية الشيباني يتوجه إلى الصين  ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفروج    انخفاض أسعار الفروج.. "الدواجن" تحذر من خسائر وتطالب بضبط التهريب الهروب من غلاء الكهرباء إلى الطاقة.. استثمار يعادل فواتير أربع سنوات     الكلاب الضالة تجوب شوارع جنوب دمشق بحرية.. !   خطط ترميم المدارس المدمَّرة... أعمال كبيرة ونتائج متواضعة   243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة