الثورة – فادية مجد :
في عيد ميلاد السيدة فيروز المصادف في الحادي والعشرين من تشرين الثاني، نحتفي بميلاد فنانة وذاكرة، بصوتٍ نسج من الحنين وطناً، ومن اللحن حياة.
دفء الصباحات
وفي عيد ميلادها عبّرت مؤسسة ومديرة كورال حنين وكورال حلم ( صافيتا ) نهى بشور في حديثها لـ “الثورة” عن هذا العشق العميق وذكرى ميلادها قائلة: عيد ميلاد فيروز، هو عيد الجمال والوطن والإنسانية، عيد حارسة طفولتنا وذكرياتنا ووجداننا، فيروز الفن الراقي كلاماًًًًً ولحناً وصوتاً وأداء، الفن الذي بنى أجيالاً منتمية للحق والجمال من الداخل، وبالتالي أجيالاً تبني أوطاناً وعالماً إنسانياً.
وأضافت بشور: وانطلاقاً من هذا الإيمان العميق، نحرص على أن تبقى أغنيات فيروز حاضرة في مسامع الأطفال والشباب، لما لها من دور في بناء ذائقتهم وتشكيل وعيهم الجمالي والإنساني، موضحة أنهم ككورال حنين وكورال حلم يعملون جاهدين على المساهمة في استمرار إيصال هذه الأعمال العظيمة للأجيال الحديثة، نغنيها بأسلوبنا الكورالي، فيتشربها أطفال وشباب الكورال وينقلونها إلى جيلهم.
وفي لفتة رمزية ، خصص كورال حنين وكورال حلم تاريخ ٢١ حزيران، يوم الموسيقا العالمي، والذي يصادف أيضاً ذكرى رحيل عاصي الرحباني، ليكون يوماً تكريمياً لصوت فيروز ومدرسة الأخوين رحباني، حيث نقدم في هذا اليوم من كل عام نشاطاً، يكرّس هذا التكريم، مبينة أنهم في العام الماضي قاموا بتوجيه فيديو تعريفي قصير عن فيروز والأخوين رحباني، قدّمه أطفال الكورال إلى الأطفال الذين في مثل أعمارهم، ليعرفوهم على هذه المدرسة الخالدة بأسلوب طفولي يتناسب مع أعمارهم.
وختمت بشور كلامها بتأكيد العزم على مواصلة هذا النهج، قائلة: لن نتوانى عن الاستمرار في عملنا تقديراً منا للقيمة الفنية والإنسانية العليا لهذه المدرسة، وبمناسبة عيد ميلاد السيدة فيروز، نتمنى لها طول العمر، والصحة، والصبر، ونتمنى أيضاً أن تصلها محبتنا، لتستمر في هذه الحياة ملاذاً آمناً، جميلًا، ودافئاً لنا.