ثورة أون لاين:
تتحدث المصادر السياسية والصحفية الأمريكية والأوروبية عن أن الدوائر الغربية تعكف حالياً على إعادة التقييم فيما يتعلق بسبل مكافحة الإرهاب واعتباره آفة عالمية يجب القضاء عليها والبدء حالياً في أكثر أماكن الإرهاب حضوراً والمتمثلة في الأراضي التي استولى عليها تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وعلى الرغم من أن تلك الدوائر تتحدث عن مكافحة الإرهاب وكأنها إبتليت به وليس هي من صدره إلى العالم بعد إيجاد الأرضية الخصبة لنشوئه وزيادة شدة دمويته، وأكبر مثال على ذلك هو تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان، والذي فتح الباب في تفرعه إلى تنظيمات إرهابية متنقلة وعابرة للقارات جعلت من إمكانية إحتوائه أمراً شبه مستحيل بعد أن ضرب عمق أوروبا ودولاً أخرى كانت إما أرضاً خصبة لنمو الإرهاب كتونس أو دولاً داعمة للإرهاب مثل فرنسا والكويت.
وما يثير التساؤلات هو التفسيرات حول مسألة إعادة التقييم، تلك أن الغرب ما زال يتعامل بازدواجية مفضوحة في تعامله مع الإرهاب، فهو يرى داعشاً شراً في العراق ويراه عدواً للدولة السورية ويقدم له خدمة في ذلك، فهل وفق هذا الفهم يحتاج الأمر إلى إعادة تقييم أم إعادة تقويم !!
هل يمكن محاربة الإرهاب في مكان ودعمه في مكان آخر والقضاء عليه في ذات الوقت؟؟
أحجيات برسم الدوائر الغربية التي ما زالت تصر على دفن رأسها كالنعامة أو الرؤية بعين واحدة والأمثلة كثيرة ومنها القلق الدائم والمزمن لدى أمين عام الأمم المتحدة الذي لم يؤدِ إلى أي نتيجة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن في مكافحة الإرهاب والتي لم يلتفت إليها الخليجيون وحكومة أردوغان في تركيا ولا حتى الأردن ومازال قلقاً فقط.
فهل الغرب بحاجة إلى إعادة التقييم أم التقويم !!
الإجابة عند واشنطن ضابطة الإيقاع في ذلك.
أحمد عرابي بعاج