ثورة أون لاين :
لو لم يتحدث أمام كونغرس بلاده وأمام وسائل الإعلام، لقلنا إن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر كان يهرج أو «ينكت»، حين أعلن أن البنتاغون لم يجد خلال بحثه الطويل عن معتدلين بين المعارضين السوريين سوى ستين مقاتلاً كدفعة أولى لقتال داعش أولاً ثم لقتال الدولة السورية بعده !
طرفة كارتر أكملها أوباما بطرفة أخرى موازية، حين أعلن أن لا بد من قوات محلية تقاتل داعش على الأرض!!.. حسنا سيد أوباما، صار لديك ستين مقاتلاً «معتدلاً» بالتمام والكمال فهيا إلى قتال من تريد قتاله؟
ومع أن هذه النتائج تهين أميركا وعظمتها، وتهين مشروعها في الشرق الأوسط وعناوينها وشعاراتها في الديمقراطية والحقوق، ومع أنه ليس عليها أن تشعر بكل هذا القدر من الإهانة والخيبة واللاجدوى، إلا أن المئات من زعماء المعارضة في ائتلاف حمد ومثلهم في مجلس جورج صبرا الوطني، ومثلهما في أطياف المعارضة الأخرى.. لم يخالجهم أي خجل أو إحساس أو شعور بالإهانة حين فشلوا في إكمال الرقم الأميركي إلى مئة مقاتل فقط .. ياعيب الشوم فلقد صارت جلودهم نحاساً؟
أين «جماهيركم المعارضة» وأنتم رموزها، أين قواعدكم الشعبية التي صدعتم رأس العالم بها وزعمتم أنها أكثر من سبعين في المائة من السوريين، أين مقاتليكم «من أجل الحرية»؟
كلكم أخوان متأسلمون.. ولو كان بينكم جورج واحد , وكلكم داعش والنصرة.. ولو كان بينكم ميشيل واحد ، تركتم أوباما ووزيره يكشفان أخيراً عن مؤخراتكم .. ياحيف على «المعتدلين».. يا حيف على جماهيرهم الستين!
خالد الأشهب