التوجه شرقاً.. استراتيجية ومصلحة سورية

الثورة – عبد الحميد غانم:
نظرية التوجه شرقاً نظرية سياسية أطلقتها سورية مع بداية الألفية الجديدة وأثبتت صحتها وبعد رؤيتها، بسبب ما عاناه العالم من مآس وكوارث عديدة منذ سقوط الاتحاد السوفييتي وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية كقطب أحادي بالهيمنة على العالم وإرساء نظام دولي قائم على تأمين مصالح أمريكا والغرب، حيث تحول العالم إلى أشبه بغابة يحاول الغرب القوي أن يفترس الجميع، وأن يهيمن على الضعفاء فيه، واللصوص – كما يقول السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مع مجموعة من المعلمين بمناسبة عيدهم السنوي – هم الغرب بزعامة أمريكا القطب المهيمن على العالم، ليتعطل عمل القانون الدولي ويتم تحييد دور مؤسساته لاسيما الأمم المتحدة.
وفي ذات الوقت مارس الإعلام الغربي نشر أضاليله الكثيرة المخادعة لحرف الحقائق وتسويق أكاذيبه متلاعبا بالمصطلحات، وأراد بها تسويق سياساته التي جاء ظاهرها تحت عناوين حق لكن باطنها يراد بها باطل.
وأصبح الغرب – وفق ما قاله الرئيس الأسد – أكثر تمرساً في الكذب والخداع، وصار يكذب في كل ما يقوله ولا يهمه سوى السيطرة والتحكم بالعالم والنهب.
وهو ما تكشف بالدليل الواضح خلال الحرب الإرهابية على سورية، وكذلك خلال ما يجري في شرق أوروبا حيث يجري استهداف روسيا بشكل غير مسبوق من العداء والعقوبات الاقتصادية والحصار.
واليوم يمر الغرب بمفصل تاريخي بالنسبة لحقيقة دوره ووجوده وصورته، حيث تعرى تماما أمام شعوبه بعد الحرب في أوكرانيا، حيث اثبت مجدداً أنه يتلاعب بمصائر الشعوب والدول لتحقيق مآربه ونهب ثرواتها وأموالها كما فعل عندما صادر الأموال الروسية والسورية والليبية وأظهر حقده على روسيا في حالة لم نشهدها عبر التاريخ الاستعماري.
ولهذا لم يعد الغرب يعتمد عليه وبات العالم اليوم نتيجة السياسات الغربية الكارثية يتجه نحو المزيد من الصراعات والتحديات ما يدفعنا – كما يقول الرئيس الأسد – إلى أن نفكر بشكل جدي كيف نواجه هذه التحديات؟.
ولذلك كان لا بد أن نتجه نحو الشرق الذي أصبح شرقاً متطوراً بعيداً عن التحكم، شرق ينطلق من ثقافات عريقة وأهداف ترسي الأمن والاستقرار وتدعو للسلام والتنمية كما هو حال المبادرة الصينية لطريق الحرير “الحزام والطريق” والمبادرات السلمية لروسيا والهند وإيران وغيرها من دول الشرق.
على خلاف الغرب وما خرج منه من سياسات تسببت في دمار وتخريب العالم لاسيما عندما زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ليعطل مسيرة التنمية والتقدم فيه ويشعل الصراعات والنزاعات حتى لا تقوم قائمة للعرب، وتبقى دولهم تابعة للغرب تحفظ مصالحه على حساب شعوبها.
إننا كما يقول السيد الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى عقل ديناميكي وإرادة قوية لإيجاد حلول اقتصادية، ومواجهة التحديات الماثلة التي أوجدها الغرب والتوجه شرقا لتعزيز التعاون الدولي لإرساء الأمن والاستقرار وحل الأزمات والمشكلات الاقتصادية والسياسية وإرساء السلام في ربوع العالم.

آخر الأخبار
تزايد الصادرات التركية لسوريا بنسبة 36,7 بالمئة في 4 أشهر لست روبوتاً.. هل هي غطاء للتهجير؟.. "فايننشال تايمز" تسلط الضوء على منظمة المساعدات الغامضة في غزة الاحتلال يستهدف المشافي ومخيمات النازحين في غزة انخفاض منسوب المياه في عين التنور بحمص والمؤسسة : ندرس تعديل برامج الضخ من رماد العقوبات إلى الأمل.. كيف يعيد شباب سوريا بناء مستقبلهم بعد عقود من التحديات؟ بيدرسون: رفع العقوبات عن سوريا يحسّن الظروف المعيشية ويدعم الانتقال السياسي "أوتشا" يدعو لاستجابة عاجلة ومستدامة في سوريا تربية النحل تتراجع في اللاذقية.. الخبير صالح لـ"الثورة": التكاليف وسوء المناخ هما السبب كادر متدرب لإنعاش قطاع النحل وإنتاج العسل في اللاذقية تسيير الدفعة الـ17 من الجسر الإغاثي السعودي للصحة السورية كابلات جديدة لمضخات المياه بضاحية الشام.. وجهود لترحيل القمامة شركات بحرينية للاستثمار في قطاع الإسكان وإعادة الإعمار تسخين لدوري ساخن "دستة " مطالب أمام الحكومة أجواء مناسبة لإحداث تحولات اقتصادية جذرية تعزز النمو الدراجات النارية .. الخطر القاتل حصد أرواح بريئة وكابوس يؤرق أهالي درعا 561 شهادة صحية بيطرية في 5 محافظات.. "الزراعة": قطعان أغنامنا بخير التغيرات المناخية.. آثار سلبية وخيمة انفراجة اقتصادية مرتقبة... الصناعيون يستعدون للعودة والإنتاج المصارف الخاصة .. خدمات بطيئة بأنظمة مرهقة