الثورة – نيفين عيسى:
تحظى حرفة زخرفة الصدف باهتمام شريحة من الناس ، وهي من المهن اليدوية التي مازالت حاضرة بجمالها ورونقها في عدد من المحافظات.
سومر جراد حرفي مُختص بتنسيق أشكال وأنواع مُختلفة من الأصداف البحرية برأس البسيط بريف اللاذقية ،أفاد “للثورة”بقوله بدأنا العمل في هذه المهنة في العام 2004 و في البداية كُنّا نستورد البضاعة الخاصة بالأصداف، وبعد أن أصبحت هنالك صعوبات في الاستيراد تحولنا إلى العمل اليدوي الذي يتضمّن الحفر والكتابة والرسم ، وهنالك خشب يتم تلبيسه بالصدف وهو ما يتطلب خبرة وجانباً فنياً في هذا المجال.
وحول مراحل العمل أوضح جراد أن هنالك عدّة خطوات لإنجاز القطعة من بينها استخدام اللاصق البارد ومن ثم وضع الصدف عليها إلى أن تجف ، وبعد ذلك تأتي مرحلة الدهان والتلميع ، مشيراً إلى أن العمل حالياً يشمل الصدف المحلي وليس المستورد ،وأردف بقوله يتم إنتاج الصناديق وعلب المحارم والأحرف والمرايا وغيرها ، مضيفاً أنه رغم ارتفاع سعر التكلفة فإن أسعار البيع ضمن الحدود المقبولة ، و من بين المُشكلات التي تعترض هذه المهنة نقص الأيدي العاملة كما أن العمل والبيع موسميان وليس على مدار العام.
إيناس أحمد ربة منزل أشارت إلى أنها مُهتمّة بين وقت وآخر بشراء صمديات من الصدف للزينة في المنزل أو استخدامها كهدايا للأقارب والأصدقاء ، وأن هذه الحرفة تحمل طابعاً جمالياً خاصاً عند وضعها في المنازل أو المكاتب.
بدورها ذكرت روان العلي موظفة أن هنالك مُجسّمات بأشكال مختلفة ( قوارب وساعات جدارية وعلب المحارم) لها أشكال مميزة وتختلف عن الصناعات الآلية ، وأن الصناعات والحرف اليدوية أكثر جاذبية.
هي حرفة يدوية متوارثة ، لم تفقد جاذبيتها والراغبين باقتناء منتجاتها ، وتحمل في طياتها الكثير من الفن والإبداع الذي يتمتّع به الحرفيون في هذا المجال.