ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
عندما تعجز الجهات المعنية في محافظة طرطوس وعلى مدى سنوات طوال عن حل مشكلة “صغيرة” تتجلى في صيانة حمامات مدرسة ابتدائية رغم عشرات الكتب والمراسلات من قبل مديرية التربية بينما الجهات المعنية بالتنفيذ تتلكأ…
طبعاً سقنا هذه المشكلة الصغيرة والتي يمكن أن يكون هناك العشرات من أشكالها لنقول:
اذا كان هذا الحال حول هكذا مشكلات فكيف بالمشكلات الكبيرة؟
ماذا يعني ذلك..؟
يعني أن الترهل والفساد وعدم القدرة على اتخاذ القرار ضارب “أطنابه” في ردهات الجهات المسؤولة في محافظة طرطوس…!!
فعدم قدرة مدير على القيام بواجبه بشكل جيد هذا يعني أن من هو أعلى منه في ترتيب المسؤولية سيقوم بمهام ذاك المدير الفاشل…!!
هل هذا معقول…؟
أين تقييم الأداء وعلى أي أساس يتم انتقاء المديرين والمسؤولين..؟!
الفساد الإداري هو من أعقد حلقات الفساد المستشرية في مفاصل إداراتنا وهي سبب رئيسي في الترهل وتراجع الأداء والذي يمكن أن ينعكس على الحكومة بأكملها…!!
إذا لابد من انتهاج سياسة إعادة التقييم وانتقاء أشخاص لهم القدرة الإدارية والوطنية للقيام بواجب تطوير الأداء الإداري واجتثاث الفساد… وهي الخطوة الأولى نحو الحل…!!
الشيء المستغرب أن بعض المديرين يتم إعفاؤهم على خلفيات غير نظيفة ولعدم كفاءتهم في الأداء أو فسادهم… لتقوم الجهات الوصائية بتكليفهم بمهام أخرى..!!
أمر آخر وهو تلوث المياه الجوفية والسطحية والسدود في الساحل السوري خطورته على المستقبل وضريبته أعلى بكثير من تكاليف إعادة هيكلته… بسبب عدم أهلية شبكات الصرف الصحي ونفوذها.. الأمر الذي أدى إلى تلوث الخزان المائي الأكبر في سورية…
هنا لا أدري كيف تقاس الأمور… هل التكاليف المادية وإن كانت كبيرة أهم من حياة البشر والشجر والحجر…وكل كائن حي…؟!