السوريون..

ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
ليست سوريتنا خارج إطار انتمائنا العروبي أبداً، بل إن سورية أعطت العروبة معناها ومبناها وزادتها ألقاً وصقلت جوانب كثيرة في حضارتها..

سوريون منذ كنا وسنبقى عرباً حقيقيين نعرف كيف نقدم للعالم معنى الوطنية والقومية والانسانية.. هنا ولدنا، وهنا عشنا وهنا أبدعنا حضارة هي النبض الأول في تاريخ العالم، هي الحرف واللون والأوابد والانسانية عشرة آلاف موقع أثري ومئات المدن التي لابد لأي مؤرخ حضاري إلا أن يقف أمامها، هي محطات أساسية في تاريخ الحضارة الانسانية.‏

سوريون عروبيون، وعروبيون سوريون لأننا تقاسمنا الآلام والآمال مع كل أبناء الأمة.. السوريون ذهبوا إلى الجزائر والمغرب واليمن إلى فلسطين، يرعون نضالها ضد المستعمر الغربي الذي جاءنا ناهباً مدمراً، مشتتاً لقدراتنا.‏

السوريون افتدوا فلسطين ولبنان، وعلى مذبح الحرية قدموا آلاف الشهداء.. لم يضرموا نار الحقد والفتنة بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة..‏

السوري من هنا عبر إلى الأندلس وأقام أروع حضارة ليس بشهادتنا، بل بآثارها وأوابدها الباقية، وحين تمزقت سوريته وصارت مللاً وطوائف وممالك وصار الصغار تحت جناحي العملاء.. خرج الذي خرج من الأندلس باكياً كما النساء..‏

السوريون اليوم بصمودهم شعباً وجيشاً وقيادة، بروعة مواقفهم ومانراه ونسمعه من رجال نذروا أنفسهم للعطاء والوطن، ما نسمعه هو الاباء وهو الانتماء والتجذر والقدرة على مقارعة وحوش العالم كافة.‏

أنجز السوريون بصمودهم ملامح التحول العالمي، تحول نحو توازن حقيقي يضمن سلامة وعدالة القرارات الدولية.. صمود السوريين أدمى وكسر آخر مخالب تنين الشر، السوريون يرون ويتابعون مايحاك ضدهم من مؤامرات، تارة تأتينا تحت أسماء الديمقراطية والحرية و.. فأي حرية تلك التي تعني أن تقتل جارك بدم بارد وتكبر عليه.. أي ديمقراطية أن تسمع أن الغرب يريد أن يفرض عليك أيها السوري حكومة دمى. أعضاؤها لايعرفون عن سورية شيئاً أبداً. ولكنهم يعرفون عن مواخير الغرب كل شيء، يعرفون الطريق إلى البنوك لصرف «الشيكات».. أي ديمقراطية والغرب يعلن جهاراً نهاراً أنه يريد توحيد وحوشه لتزويدهم بأحدث آلات الفتك..‏

صمودك أيها السوري أعاد صياغة العالم، فلا تأبه برمال تذروها الرياح العادية فكيف بأعاصيرك.. هنا ولدنا وهنا نموت، وهنا نقاوم، نمارس سوريتنا ونفخر بعروبتنا ونعيد ألق مابنيناه، على مذبح الحرية أعاد السوريون توازن العالم، لجموا حروب العم سام، وأعادوا صرخة عبد الغني العريسي قبل قرن: نحن عرب سوريون قبل أي صبغة سياسية هنا ولدنا وهنا نعيش وهنا نموت لأننا أبناء الوطن والحضارة ومن كان كذلك لاينكسر..‏

d.hasan09@gmail.com

آخر الأخبار
"حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور ترامب يوافق على عمليات استخبارية ضد كراكاس وفنزويلا تستهجن حرب أوكرانيا..هل سببت بتراجع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟  قطر الخيرية تطلق مشروعاً لترميم وبناء مساجد بريف دمشق الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين