أمطار حلب تكشف المستور عن سوء الخدمات وغياب المتابعة والرقابة ..

ثورة اون لاين – حلب:

• أمطار حلب تكشف المستور عن سوء الخدمات وغياب المتابعة والرقابة ..
• فيضانات تتكرر كل عام ، وإجتماعات تتكرر كل عام …. ولا مبالاة يكررها البعض …
• محافظ حلب يبحث و المعنيين لإيجاد حلول …… فهل سينجحون في الإمتحان … نأمل ذلك ..؟؟
• أهالي حلب يطالبون بمحاسبة المقصرين ….
 

قدر حلب أن تكون حقل تجارب للجهات والمؤسسات الخدمية ، والتي لايحلو لها أن تستيقظ إلا بعد أن يقع الفاس بالراس ، وبالرغم من كل ذلك نجد أن المعنيين في تلك المؤسسات لا يتعظون ولايتعلمون من تجارب ودروس الماضي ، بل يتواكلون ، ولا ندري بماذا ينشغلون ، وماهو همهم ، هل همهم خدمة المواطن وبناء الوطن ، أم أن وراء الأكمة ما وراءها .. ربما ..!!!
حلب حقل تجارب ..
فحقاً هذه حلب وخاصة في ظل غياب مبدأ المحاسبة عن المستهترين بواقعها الخدمي ، والذي كان آخر سيناريوهاته الفيضانات التي تعرضت لها بعض المواقع في المدينة نتيجة الهطل المطري الغزير الذي كشف المستور عن أداء تلك المؤسسات …
منذ سنوات وسيناريو الإجتماعات يتكرر ..
وهنا نجد أن محافظ حلب محمد وحيد عقاد سارع اليوم الثلاثاء إلى عقد إجتماع موسع مع المعنيين في مجلس المدينة وشركة الصرف الصحي والمؤسسات الخدمية الأخرى ، وتم البحث في إيجاد حلول ناجعة وسريعة لمشكلة تكرار الفيضانات المطرية في بعض مناطق المدينة وما ينجم عنها من اختناقات ومشكلات خدمية ، مؤكداً على أهمية إيجاد حلول إسعافيه سريعة وأخرى دائمة لتجاوز هذه المشكلة التي تتكرر منذ عدة سنوات بعد كل شدة مطرية في موقعين أساسيين هما جانب الحديقة العامة بالقرب من مبنى فرع الحزب ومنطقة الفيض منوهاً إلى أنه من غير المقبول أن يعاني المواطن من هذا الأمر …
ويعود محافظ حلب الحالي يكرر ما كرره محافظو حلب السابقين ، والذي لا يعدو أكثر من كلمات وعبارات كانوا يتداولونها ضمن إجتماعاتهم فقط ، وتبقى حبراً على ورق ، ليتكرر السيناريو ذاته بعد كل هطل مطري غزير ، ولكن لا ندري ماذا ستكون نتيجة كلام وتأكيد ومتابعة محافظ حلب الحالي محمد وحيد عقاد ، فربما تكون النتائج عملية ومنطقية تؤدي إلى حلول جذرية وناجعة ، خاصة وأنه إبن هذه المحافظة ، وكما يقول المثل / أهل مكة أدرى بشعابها .. / ..
محافظ حلب يوجه للتعاون والتنسيق ..
وقد أكد عقاد خلال إجتماعه أنه مطلوب من كل الجهات الخدمية المعنية التعاون والتنسيق والعمل فوراً للانتهاء من هذه المشكلة وضمان عدم حصولها مستقبلاً ، داعياً إدارة وعمال شركة الصرف الصحي لبذل المزيد من الجهد وتحسين الأداء والعمل بصورة دائمة لتعزيل الفوهات والمصافي المطرية للتخفيف من وطأة الفيضانات مع تحديد مناوبات دائمة للعاملين على مدار الساعة ضمن المناطق المختلفة للتدخل عند حدوث أي طارئ ، كما أكد على مجلس المدينة العمل المستمر لتنظيف وترحيل القمامة من الشوارع والمناطق التي تحدث فيها اختناقات مطرية لضمان عدم انسداد المصافي المطرية ….
كشف المستور … وحل إسعافي ..
وكشف الحضور من خلال مداخلاتهم المستور عن أداء الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية والتي تم تكليفها بإعداد دراسات ناجعة لحل تلك المشكلة التي تتكرر كل عام ، ولكن جاءت النتائج غير مرضية سواء من حيث تأخر فترة انجاز الدراسات أو لكونها غير ناجحة على ارض الواقع وواجهتها العديد من المعوقات ..
أما مجلس مدينة حلب فقد كانت له وجهة نظر أخرى من خلال إيجاد حل إسعافي وآني – كما أشار رئيس المجلس المهندس محمد أيمن حلاق – ويتمثل هذا الحل بتصريف المياه جانب الحديقة عبر إجراء فتحة في سور الحديقة تم خلالها تصريف المياه …
إجماع على حل هل سيتبعه متابعة ..؟؟
وبعد المناقشات أجمع الحضور على ضرورة إنشاء قناة صندوقية مكشوفة تربط بين المنطقة المحاذية لمبنى فرع الحزب والتي تشهد اختناقات مطرية دائمة بمجرى نهر قويق ضمن الحديقة العامة وتم تكليف شركة الدراسات والاستشارات الفنية بإنجاز الدراسة المطلوبة خلال موعد أقصاه يوم الأحد القادم لتقوم بعدها مؤسسة الإسكان العسكرية بتنفيذ القناة خلال /20/ يوماً عبر إبرام عقد بالتراضي بينها وبين شركة الصرف الصحي مع الطلب من شركة الدراسات إيجاد حل إسعافي وسريع لتصريف مياه الفيضانات في منطقة الفيض بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي ودائرة الدراسات في مجلس المدينة ويضاف لذلك تكليف شركة الدراسات بمتابعة الدراسة الإستراتيجية المستقبلية لاختناقات الصرف الصحي في بعض المناطق …
المعنيون يزورون الموقع ، والمحافظ يوجه ..
بعد ذلك قام المحافظ يرافقه عدد من المعنيين بجولة إلى موقع الحديقة العامة الذي سيشهد تنفيذ الحل الاسعافي حيث تمت مناقشة المناسيب ومكان تنفيذ البوابة المعدنية ومسار القناة الصندوقية المكشوفة
ونوه المحافظ إلى ضرورة الحفاظ على الأشجار عند تنفيذ القناة مع توجيهه شركة الصرف الصحي للاهتمام أكثر بتنظيف الأوساخ من غرف التجميع والفوهات المطرية
همسة من أهالي حلب إلى المعنيين ..
أكد العديد من أهالي حلب أن هذه الفيضانات تتكرر كل عام بعد كل هطل مطري ، يعقبها إجتماعات يترأسها السادة المحافظون ، منذ أكثر من عشر سنوات ، وفي كل إجتماع كانوا يكررون ذات العبارات ، ويتدارسون الحلول الممكنة ، وما أن ينتهي الإجتماع ، حتى تعود حليمة لعادتها القديمة ويتكرر نفس السيناريو في العام الذي يليه ، وهنا يتساءل أهالي حلب : هل هذا هو قدرهم أن يكونوا حقول تجارب ، وهل عجز المعنيون عن إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة التي تتكرر كل عام .
ويضيفون : إذا كان المعنيون في المؤسسات الخدمية غير قادرين على القيام بمهامهم ، فلماذا لا يتم إستبدالهم ، وأين هو دور الرقابة ..؟؟ هل هو غائب أم مغيب ، وأين هو مبدأ المحاسبة ..
ويطالب أهالي حلب بضرورة محاسبة المتسببين بهذه الاشكاليات ، سواء ممن هم في عهد الحكومات السابقة أو الحكومة الحالية ، لأن حلب تستحق واقعاً خدمياً أكثر مما هو على أرض الواقع .. ولنا متابعة ..؟؟

فؤاد العجيلي