ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
حركة نشطة وغير معهودة يشهدها ريف الساحل السوري لجهة الاهتمام بالأرض وفلاحتها وتنظيفها استعداداً لاستثمارها بزراعة التبغ…
هذا النشاط جاء بعد قيام الإدارة العامة لمؤسسة التبغ برفع أسعار جميع أنواع التبوغ بنسب كبيرة وصلت في بعض أصنافه إلى أكثر من 200%… هذا القرار الجريء آتى أكله عند الفلاح ولاقى ارتياحاً شعبياً كبيراً… وهذا سيكون له نتائج إيجابية على عدة صعد أهمها عودة الحياة إلى الأراضي التي «بارت» في السابق نتيجة عدم الاهتمام وهجرة الفلاح لأرضه… وتحسين المستوى المعيشي للفلاح… مع نقطة لها أهمية كبيرة وهي أن رفع أسعار التبوغ والذي كلف المؤسسة نحو 5 مليارات ليرة سورية سيكون له أثره الاقتصادي على مجمل المنطقة التي تزرع فيها أصناف التبوغ عبر ضخ مبالغ لا بأس بها من شأنها تحريك العملية الاقتصادية في تلك المناطق…
طبعاً لا يخفى على أحد أن قرار رفع أسعار التبوغ مع قرارات أخرى… منها استجرار كامل محصول الشوندر السكري والحمضيات من الفلاحين هي توجهات حكومية مدروسة من أجل تشجيع الفلاح على الارتباط بأرضه وحثه على زراعتها والاهتمام بها…
من هنا نفهم مدى اهتمام الدولة بالزراعة واعتبارها أولوية مطلقة في سياساتها، وهذا واضح عبر الاهتمام أيضاً بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسرية والتي سيكون لها أثر كبير في مساعدة الاقتصاد السوري على التعافي ورفد القطاعات الأخرى الاستراتيجية الكبيرة.
من هنا وجب على جميع القطاعات الزراعية أن تصاب بالعدوى من التبغ وتهتم بباقي الزراعات كل في قطاعه، كون التوجه واضحاً والمعطيات مبشرة.