ثورة أون لاين:
يقدم كتاب “فائز الغصين شاهد عيان عربي سوري على الإبادة الأرمنية” شهادة حقيقية عن الإبادة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن قبل قرن من الزمان.
الكتاب الذي أعده وترجمه الدكتور أرشاك بولاديان والدكتور ليفون سركيسيان بمناسبة مرور مئة وعامان على محاولة العثمانيون إبادة الأمن يتضمن تفاصيل شبه يومية عن الإبادة التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن بما فيها من جرائم موغلة في الوحشية طالت الأطفال والنساء والعجائز حيث عاين الغصين بعد أن قام جمال باشا السفاح بنفيه إلى أرضروم شمال تركيا الترحيل الإجباري للأرمن من قبل العثمانيين ثم إعدامهم في معسكرات اعتقال بصورة جماعية واغتصاب النساء وسبي الأطفال.
وفي الكتاب أيضا شرح لدور الرؤساء الروحيين والقادة الدينيين والأحزاب السياسية والمؤسسات الثقافية والخيرية الأرمنية بتسليط الضوء على روح وذكرى شهداء الإبادة الأرمنية لإحياء ذكراهم والمطالبة بحقوقهم سعيا للاعتراف الكامل بهذه الإبادة وإدانتها.
ويظهر الكتاب أن تركيا الحديثة هي “الوريث الشرعي” للامبراطورية العثمانية التي تبنت منذ البداية سياسة إنكار الإبادة الأرمنية وعدم تدويلها وتزوير حقيقة الأحداث التي جرت وتشويه الحقائق التاريخية وتقديم الإبادة بمرآة ملتوية ما يدل على تكرار الاثم الذي تبنته السياسة التركية.
وكان للغصين وفق ما ورد في الكتاب هدف ثان عبر الكتاب في تعرية العثمانيين ووضع المسؤولية في الإبادة على قادة حزب الاتحاد والترقي لتجسيد عنفهم.
وعن الكتاب قال الدكتور نبيل طعمة المدير العام لدار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع: “إن محاولة إبادة هذا الشعب الوحشية الطورانية لا تستطيع ان تطفئ نور حضارته فهو شعب مناضل لإعلان عصر جديد يعترف به العالم ويرى حضارته وأخلاقه”.
يذكر أن الكتاب من منشورات دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع التي سلطت الضوء عبر أعوام متتالية على وسائل الجريمة التي استخدمها العثمانيون في إبادة الشعب ومحاولة حزب العدالة والتنمية التركي تكرار مثل هذه الجريمة في سورية.
المصدر- سانا