تصنيف المتطرفين .. وعزلهم !!

ثورة اون لاين: كل التطورات، وكل أشكال الأداء السياسي للأطراف المنخرطة في المؤامرة على سورية باتت تؤشر بوضوح الى حقيقة أن هذه الأطراف تعمل لتدمير سورية وإضعافها إنفاذاً للسياسات الصهيونية بعد أن منيت بالفشل كل المخططات التي وضعت إسقاط سورية العلمانية المتعددة والمقاومة هدفا.

آخر ما حرر في مسلسل الكذب والدجل، وفي لعبة توزيع الأدوار هو ادراج الولايات المتحدة جبهة النصرة على قائمة الارهاب الخاصة بها، ومحاولة القول انها تعمل على فرز الجماعات المتطرفة وعزلها عن جسد المعارضة السورية، وهو فعل منافق تحاول واشنطن من خلاله الالتفاف على الوقائع، ذلك أن هذا الفرز أو العزل الذي تدعيه – حتى لو صدقت النوايا وصدّقناها – هي عملية تكاد تكون مستحيلة … لماذا؟.‏

هي عملية مستحيلة لأن من يصدق في محاصرة الارهابيين وعزلهم يضع اجراءات لذلك ولا يكتفي باصدار البيانات، فما الذي فعلته واشنطن؛ هل لاحقت الدول التي تحتضن جبهة النصرة (مثلث التطرف: تركيا – مصر – السعودية وقطر) وهل دققت في مصادر التمويل والتسليح والتدريب التي تتلقاها، ولماذا لا تعمل على تجفيف منابع التمويل، واغلاق معسكرات التدريب، ومعاقبة مصادر التسليح؟.‏

واشنطن التي حملت على جبهة النصرة في مسرحية علنية تركت دور البطولة لشركائها في دعم وتمويل الارهاب للسعودية وقطر وتركيا وقبلت بدور ثانوي داعم في لعبة قذرة هي من وزع الأدوار فيها، وإلا لكانت فعلت ما فعلته عندما حاصرت حركات المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي!!.‏

مثلث التطرف اياه التزم آنذاك بالقرار الأميركي وحظر على فروع وأصول البنوك العربية والاسلامية والدولية لديه أي نشاط مصرفي لتحويل الأموال الى المقاومة، ومنع المؤسسات والجمعيات الخيرية حتى من ارسال حبة الدواء والطحين والمواد الغذائية للمقاومة، بينما يعمل هذا المثلث اليوم في العلن على مد الارهابيين بكل وسائل القتل والتدمير، وهو ما يؤكد اتفاق مجموعة دعم الارهاب على لعبة توزيع الأدوار القذرة.‏

مجلس اسطنبول، واستبداله بائتلاف الدوحة، وعقد محفل مراكش، واجتماع لندن الذي جمع أركان التطرف برئيس الأركان البريطاني؛ كلها وقائع تشير بوضوح الى أن الولايات المتحدة تعمل على مسارين لانفاذ السياسات الصهيونية في المنطقة وتحقيق هدف اضعاف سورية وتدميرها بالاعتماد على الدول التي تأتمر بأمرها وعلى المجموعات المتطرفة (القاعدة وأخواتها) التي دخلت في تحالف معلن مع الغرب المتصهين لتكون الأداة لتصفية القضية الفلسطينية.‏

ومما لا يخفى على أحد أن بنية مجلس اسطنبول وائتلاف الدوحة، والحكومة في تركيا، والسلطة الاستبدادية في الخليج – وليس في قطر والسعودية ومصر فقط – هي من نوع واحد وصنف واحد ولون واحد، وبالتالي فإن عزل الارهابيين يستلزم عزل هذه الحكومات المطيعة لأميركا المطواعة لاسرائيل، وهو فعل لا ينتظره أحد من واشنطن، لكنه الفعل الذي يقوم به الأشقاء بمصر في هذه الأثناء، وسيقوم به الأشقاء في بلدان الخليج، والأصدقاء في تركيا عاجلا أم آجلا .. ولن تتأخر هذه الشعوب عن واجب القيام به وإن خيل للبعض عكس ذلك.‏
 

علي نصر الله

آخر الأخبار
"تجارة حلب" تختتم فعاليات مهرجان رمضان الخير وليالي رمضان مُحي الدين لـ"الثورة": نجاح الحكومة يستند إلى التنوع واختلاف الآراء والطاقات الشابة الجبال والحياة البرية تحت نيران النظام البائد.. البكر: استبدال الأشجار الحراجية بالحمضيات الخيار الأ... السيد عمر لـ"الثورة": الحكومة الجديدة تمثل مختلف التيارات السياسية وفئات المجتمع مواطنون من حلب لـ"الثورة": الحكومة تلبي تطلعاتنا الأردن يسمح بدخول المجموعات السياحية السورية إلى المملكة  بعد القمة الخماسية.. سوريا تعزز حضورها الإقليمي والدولي ضل دفع ثمن موقفه من الثورة السورية غربة وتهجيراً.. الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً للجمهورية العربية السوري... غياب المحاسبة الدولية يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته عدوان إسرائيلي يستهدف اللاذقية ومحيط مينائ... وسط تصعيد الاحتلال عدوانه على غزة  الأونروا: أكثر من 180 طفلاً استشهدوا في يوم واحد Center For International Policy: سوريا قلب الشرق الأوسط وينبغي دعم الانتقال السياسي فيها بيدرسون: على مجلس الأمن الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا Middle East Eye: احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة يعكس عقلية استعمارية توسعية The Conversation لماذا لا يعود العديد من اللاجئين السوريين إلى ديارهم؟ "التحالف الدولي" يعلن القضاء على أحد قياديي "داعش" في سوريا "لمسة وردية".. تقدير للأمهات في عيدهن مناقشة خطة تدريب سياسة صون الطفل مع منظمة "كيمونكس" إلى جانب العلاقات الثنائية.. فيدان يبحث في واشنطن غداً التطورات في سوريا ورفع العقوبات حرب التصريحات تتصاعد.. العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى أين؟ نقص السيولة وتعطّل الصرافات.. شكاوى على مكتب المصرف العقاري بالقنيطرة