ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
بعد إلحاح من محيطي (المتشاطر) عن وجوب تغيير نظامي (التسويقي) خاصة بعد أن استقريت في طرطوس، قررت أن أصبح متعاملاً دائماً مع سوق الهال (جملة) وأن أتبع نظاماً (متشاطراً) بتأمين متطلبات منزلي لمدة 15 يوماً من الخضار والفواكه وتوابعها…
فعلاً… مررت بسوق الهال في طرطوس وحينها كانت نعمة السماء تعم المحافظة بمطر غزير…
إلاّ أن هذه النعمة انقلبت نقمة على مرتادي هذا السوق المهمل… فالوحل والطين يغطي ساحاته وأزقته (الوسخة) والروائح الكريهة باتت عنوان (السوق)..!!
هنا نسيت نصيحة محيطي المتشاطر وبات همي الوحيد هو سرعة خروجي من هذا السوق (الباهت) بخدماته والمميز بأوساخه…!!
ما إن خرجت حتى انفرجت أساريري وتنفست الصعداء.. وقررت عدم العودة إلى هذا السوق لحين قيام مجلس المدينة بدوره (الغائب) كلياً…!!
وحتى هذا التاريخ نعود للكلام وللتفكير بزيارته مرة ثانية..!!
الوجه الآخر الذي اعترض طريق عودتي في قرية (حصين البحر) المحاصرة بتلوث معمل الاسمنت غرباً، وبمكب القمامة الذي لا تستطيع تحمل رائحته (النتنة) شرقاً…!!
هنا انتابني شعور (العجز) عن التفكير والابتكار..!! يبدو أن مسؤولي طرطوس أصابوني بالعدوى..!!
طرطوس الجميلة التي تستحق اهتماماً مميزاً… هي أم الشهداء ومنبت الأبطال….
لكن على قول المثل الشائع (خليها بالقلب تجرح… ولاتطلع لبرا وتفضح)….!!