العطلة الانتصافية.. استراحة طالب واستغلال للوقت في زيادة الثقافة وممارسة الأنشطة

ثورة أون لاين – رولا شعبان:
العطلة الانتصافية استراحة طالب لفترة وجيزة بين فصلين دراسيين وفسحة لنسيان تعب ينال من الطلاب فكريا وجسدياً، وهي رغم مدتها القصيرة هامة بالنسبة للطلاب وأسرهم لإعادة ترتيب أوراق الطالب واستدراك الأخطاء وشحن الفكر والجسد بالطاقة من جديد ويبقى السؤال المطروح.. هو كيف نستغل العطلة فيما يحقق لطالب الراحة والفائدة في الوقت نفسه..؟
بعد إشراقة شمس جديدة.. يوم من أيام ما بعد الامتحانات النصفية حيث تحل العطلة الصيفية ضيفا خفيف الظل.
يجتمع الطالب أحمد مع أصدقائه ليلعبوا لعلهم يخرجوا ولو قليلا عن هموم المدرسة والدروس والتحصيل العلمي باعتباره أولوية في حياة الطلاب.
وينتقد أحمد والديه اللذين يلحان عليه بأن يستغل العطلة في التحضير لدروس الفصل الدراسي المقبل، مبينا أنه يوميا يتجادل مع والديه في هذا الخصوص.
ويقول: " العطلة تمنح الطالب فرصة العودة النشطة وبحيوية أكبر إلى مقاعد الدراسة".
ويفضل أن يقضي وقته مع أصدقائه في مشاهدة التلفزيون وعلى الكمبيوتر، أو الخروج خارج البيت للعب كرة القدم.
وأما الطالبة أحلام فهي لا تفضل الانخراط في أي نشاط، هي تفضل الجلوس في المنزل وتحضير الطعام أو مشاهدة التلفاز بين الحين والآخر.
وتقول:" لا أحب النظر إلى الكتب المدرسية في الاجازة "، لأنها تملّ كثيرا في العطلة بسبب قلة الأنشطة المتاحة أمامها.
وفي حين يرسم الطلبة مخططا عشوائيا لقضاء العطلة التي تأتي في الشتاء ، يقضي الآباء والأمهات وقتا طويلا في البحث عن أنشطة تفيد أولادهم وتبعث فيهم النشاط والحيوية.
وتبين أم أحد الطلاب أنها في كل عام تحضر جدول أنشطة لأولادها لكن أيا من تلك الأنشطة لا تطبق، معللة أن الجيل الجديد يرفض قضاء الوقت مع العائلة ويفضل ألعاب الكمبيوتر و مشاهدة التلفاز والخروج مع رفاق الصف.
اختصاصي في التربية وصف العطلة النصفية الشتوية بـ"استراحة طالب"، ناصحا الأسر مهما اختلفت ظروفها الاجتماعية والاقتصادية أن تستمتع بالعطلة مع أبنائها… ويقول "لا أنصح أبدا أن يحضر الطلبة دروسهم في هذه الإجازة لأنها صممت من أجل أن يحصل الطالب على استرخاء تام".
ومن خبرته الممتدة في التربية يرى أن "الاجازة يجب أن تكون ترفيهية ثقافية اجتماعية قدر الإمكان"، لافتا إلى ضرورة التخطيط التربوي الشامل الذي يستفيد منه الطفل من جميع النواحي النفسية والبدنية والعقلية في هذه الفترة.
ويقول اختصاصي التربية وعلم نفس الأطفال "على الطالب أن يقسم وقته بحيث يقضي وقتا مع الأسرة ومع الأصدقاء وفي اللعب ومشاهدة التلفاز والانترنيت وكذلك مطالعة كتاب أو رواية خارج المنهاج المدرسي".
وأشار إلى أن العطلة فرصة ثمينة لتقرب العائلة من بعضها البعض والعمل على حل جميع العقد فيما بينها.
وبين أن على الطلبة عدم قضاء وقت كبير أمام الحاسوب ، فالعطلة، فرصة ليتعلم الطالب الذكاء الاجتماعي من خلال العلاقات الاجتماعية مع رفاقه وعائلته.
ويقول "على الأم أن تدع أولادها يقومون بما يرغبون وفي الوقت نفسه تمرر الأنشطة المفيدة لهم".
وما يجب الإشارة إليه هو أن العطلة وما يجب أن يرافقها من أنشطة تحتاج إلى الدعاية الإعلامية التي تعرف الطلبة على ماهيتها.
والأنشطة الشتوية لا تقل أهمية عن الصيفية والإقبال عليها يكون في معظم الأحيان كبيرا.
ومن الأنشطة التي يطرحها اختصاصي التربية، تبادل الزيارات والأنشطة على الانترنيت ولكن لأوقات محددة، بالإضافة إلى دورات خط ورسم، ودورات الحاسوب الشاملة ، وجميع الأنشطة التي من شأنها زيادة الثقافة واستغلال الوقت.
ولعل النشاط الترفيهي في العطلة ينبغي أن يكون شاملا بحيث يتعلم الطالب ويلعب ويقضي أوقاتا بصحبة أصدقائه.
من حق الطلاب أن يلعبوا ومن حقهم أن يشاهدوا البرامج المفضلة لديهم ولكن يجب عليهم عدم إهمال الدراسة نهائياً طيلة فترة العطلة و هذا يأتي بإدارة ومتابعة من الطالب والأهل على حد سواء، لتحقيق الاستفادة الكاملة من العطلة.
 

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"