ثورة أون لاين :
يستهين البعض بمرض الأنفلونزا نظرا لاعتيادنا الإصابه به خاصة في فصل الشتاء ثم شفائنا منه عن طريق تناول المسكنات والتزام الفراش لبضعة أيام، إلا أن الأطباء لهم رأي آخر حول مدى خطورة الأنفلونزا.
4 أسباب من شأنها المساعدة على تدهور الحالة المرضية لمصابي الأنفلونزا حتى ينتهي الأمر إلى الوفاة بعد مراحل مختلفة من تفاقم الحالة، ونعرض هذه الأسباب فيما يلي:
المرحلة العمرية
تزيد فرص مرض الأنفلونزا في أن يصبح مرضا قاتلا لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا عمر 8 أشهر، وكبار السن في عمر الثمانين، وذلك لأن أجساد الأطفال في هذه السن المبكرة لا يكون لديها الأجسام المضادة اللازمة لمواجهة المرض والتي عادة ما تتكون بتكرار الإصابة بالمرض ذاته، لذا فإن جهازهم المناعي يكون ضعيفا للغاية.
الالتهاب الرئوي
تعتبر الالتهابات في حد ذاتها أحد مظاهر مكافحة جهاز المناعة للفيروسات، فيحدث الالتهاب كرد فعل من الجسم على الحرب الدائرة بين كرات الدم البيضاء والفيروسات بمختلف أشكالها، وهو ما يحدث على سبيل المثال عند إصابة الجلد بعدوى ما، لكن في حالة الأنفلونزا يحدث الالتهاب في الرئة، وهو ما يشكل خطورة كبيرة خاصة عند تطور الأمر.
الإنتان
وهي حالة مرضية خطرة عبارة عن التهاب في سائر جسم الإنسان، وتنتج تلك الحالة عن أن الجهاز المناعي يدفع بكميات كبيرة من خلاياه لمهاجمة الجراثيم، فيكون الالتهاب الناتج عن هذه المكافحة أكبر من قدرات الجسم على التعافي، ما يؤدي في النهاية إلى فشل في جميع الأعضاء دفعة واحدة.
إطلاق البكتيريا الضارة في الجسم
تستضيف أجسادنا العديد من أنواع البكتيريا بعضها لا يؤذينا والبعض الآخر نافع الجسم، وصنف ثالث من نوع خطر لكنه موجود في الجسد بكميات محدودة وتكون كامنة بحيث لا تؤذي الجسم، لكن في ظل الحرب التي يشنها جهاز المناعة ضد الجراثيم المهاجمة للجسم، تضعف قوته ما يسمح لذلك النوع الخطر من البكتيريا بالانطلاق في مختلف أجزاء الجسم وخاصة الرئتين حيث تسيطر عليهما.