النخر في العقل التركي السعودي المشترك..

ثورة اون لاين:

في المرحلة الراهنة تختلف الدولتان السعودية والأردوغانية على كل شيء تقريباً… وتشتركان في العداء والإيذاء لسورية، و الملامسة الطرية لإسرائيل على قاعدة الزعل (شوية) من أردوغان،

لزوم كذب الدفاع عن فلسطين، والتقدم بخطوات لم تعد خجولة من السعوديين إلى تل أبيب.‏

سورية اليوم رغم البلوى مفتاح فعلي لتغييرات في المنطقة تخرجها من أتون الحرب والخراب ومن سباق التسلح الذي لا طائل وراءه، وما لا ينكر أن لتركية والسعودية دوراً ممكناً مهماً جداً إن صدقت الضمائر وصحت العزائم!!.‏

لكن.. من أين..؟!‏

كلا الدولتين رغم خلافهما الأكيد اختارتا دوراً تابعاً مكلفاً جداً وتحاول بالموت تقمص دور الدولة الكبرى الأهم، مستعينة بالحماية الغربية. لا أعول كثيراً عما يعلن عن خلافات أميركية تركية.. فالدولتان أطلسيتان بامتياز ومتفقتان على أكل اللحم السوري نيئاً ومشوياً.. وكلاهما تحسب حساباً كبيراً لما تريده الولايات المتحدة، وكلاهما تعلم أن أول ما تريده أميركا ألا يكون في المنطقة دولة لها رأي إقليمي قادرة على تقمصه.. حتى ولا لإسرائيل.. لكن إسرائيل ليست من دول المنطقة… ومهما عظم شأنها ستبقى عاجزة عن التأثير فيها إلا بالحروب.‏

الدولتان تعاني كل منهما من نخر في العقل يدفعهما من الدور الإيجابي المتيسر له النجاح في المنطقة، إلى الدور السلبي الفاشل حتماً.‏

منذ مبادرة جنيف للسلام وحتى سوشي وآستنة… وصولاً إلى مؤتمر الأمن المزمع عقده في موسكو وقمة اسطنبول، عانت الدولتان وستعانيان من نخر في العقل قبل أن يكون نخراً في الضمير.. هذه تراهن على الورقة الإسرائيلية، وتتقدم تصريحات محمد بن سلمان حول إسرائيل أشرطة الأخبار العالمية، وتلك تراهن على العدوان والاحتلال والطمع بالجسد السوري، وستدفع ثمناً غالياً لتورطها في عفرين وغيرها.‏

من أجل ذلك يصعب إلى حد كبير التفاؤل الشديد بالمؤتمرات القائمة والقادمة التي ستتناول بهذا الشكل أو ذاك وكموضوع رئيسي المسألة السورية.‏

سورية بالتأكيد تتمنى وكل السلوك السوري الرسمي أكد الرغبة في السلام والحلول السياسية.. وبوضوح أرادت سورية جدية المواقف والجهود من الجميع دون غش.. لكن.. ليس بكل أسف بل بكل أمل.. يعتريه الأسف تتقدم بقواها الذاتية ومعها تحالفاتها.. لحماية وجودها وأرضها مهما طال الزمن.. ولا يمكنها الركون لنتائج المؤتمرات مهما عظمت آمالها حولها.‏

كل القمم والمؤتمرات واللقاءات والمداورات والحوارات، عانت من الخرق في العقل التركي أو السعودي.. أو في كليهما معاً. فهل كانت الغوطة الشرقية تنظر لعقول مخروقة أو تنتظرها..؟؟!!‏

نأمل.. وننتظر نتائج إيجابية من قمة اسطنبول.. لكن لا ننتظر رتياً سريعاً لخروق العقل الأردوغاني.. كما لا ننتظر مثل ذلك لخروق العقل السعودي.‏

As.abboud@gmail.com

آخر الأخبار
الشرع يؤكد أهمية الدور السعودي وبن سلمان يجدد دعم المملكة لسوريا  تشغيل 20 بئراً  لضخ المياه لمدينة حماة ومشاريع توسعة    "الدفاع" تستلم مستودعات السلاح من تشكيلات اللجنة المركزية في درعا   اجتماع ثلاثي في أنقرة غداً لدعم الحكومة السورية مدير" تربية "درعا: جلسة حوارية للنهوض بالواقع التعليمي المواطنة والهوية... نقاشات غنية بأبعاد وطنية  مفكرون وباحثون: يجب إعادة صياغتها بما يتلاءم مع متطلبا... تحقيق لـ"بي بي سي": شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا القصة التعليمية".. أسلوب تربوي لتعليم الأطفال باحثة تربوية لـ"الثورة": تكسبهم ثروة لغوية كبيرة لإيجاد فرص عمل أوسع ..تشبيك بين الرواد الشباب وشركات التكنولوجيا   خطة لتأهيل محطة ضخ دمر بدمشق ومحطات تحلية جديدة  تشغيل 85 بئراً لتأمين مياه شرب صالحة للمواطنين وزير التربية والتعليم : تأهيل 100 مدرسة والعمل جارٍ لتأهيل 400مدرسة أخرى   حملة توعية  لتحسين واقع سوق كشكول تأهيل جسر محجة في درعا   تحصين أبقار حمص ضد مرض الجلد الكتيل جامعة حمص تدرب طلابها  على "نظام إدارة الجودة في المعامل الدوائية تأمين المياه لناحية البهلولية باللاذقية محافظ اللاذقية : السيطرة على الجزء الأكبر من حرائق الريف  الشمالي جولات تفتيشية لمنع أي  زيادات في أسعار " أمبيرات " حلب  "العمق العربي أولاً ".. البحرين على سمت بوصلة السياسة السورية جامعة دمشق.. معرض لإبداعات الحرفي السوري وإحياء المهن التراثية