زوبعة سياسية من الرفض تنتظر رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان الذي ينوي زيارة ألمانيا, حيث صرح رئيس الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا بأن التوقيت الزمني للزيارة المخطط لها لرئيس النظام التركي لألمانيا يعتبر «مثيرا للشكوك «.
كريستيان ليندنر رئيس الحزب قال لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: أرى التوقيت الزمني لزيارة أردوغان مثيرا للشكوك بعد وقت قصير من إجراء استفتاء على دكتاتورية رئاسية تركية.
وشدد على ضرورة مناقشة وضع حقوق المواطنين وحقوق الإنسان في تركيا بشكل أكثر وضوحا، وقال: يتعين على الحكومة الاتحادية التأكيد أننا نود أن نرى شريكا في تركيا تتسم بالتوجه نحو الغرب، ولكن ليس هناك مكان في الاتحاد الأوروبي لدكتاتورية رئاسية تركية.
يشار إلى أن تركيا تواجه انتقادات حادة حيث يواصل أردوغان سياسة البطش لسحق معارضيه, فأساليب القمع الوحشية التي ينتهجها نظام أردوغان ضد شعبه توضح إلى أي مدى هي دكتاتورية أردوغان..دكتاتورية حولت تركيا إلى سجن كبير حيث نفذ نظامه حملة اعتقالات في عموم البلاد أودع خلالها عشرات الآلاف من الأتراك في السجون وطرد الكثير من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب وذلك استمرارا لإجراءاته الهادفة إلى الهيمنة على جميع المؤسسات في تركيا وإلى تصفية معارضيه كافة. وتسبب احتجاز كثير من الألمان في تركيا في توتر العلاقات بين برلين وأنقرة أيضا.
ودعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره التركي لزيارة ألمانيا بعد إعادة انتخابه وسوف يأتي أردوغان في زيارة رسمية إلى ألمانيا يومي 28 و29 أيلول ، وسوف يلتقي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
التاريخ: الجمعة 10-8-2018
رقم العدد: 16758