من الخاسر في إدلب؟

بدأت التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب وعلى رأسها جبهة النصرة إخلاء السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح تنفيذاً لاتفاق سوتشي، فالأدوات لا تملك سوى تنفيذ أوامر مشغليها الأمر الذي يكشف حجم التأثير الذي يمتلكه النظام التركي على تلك التنظيمات ومدى ارتباطها به.
وليس غريباً أن ينجح تطبيق اتفاق إدلب فتركيا قادرة على تنفيذ ما تعهدت به في سوتشي وإلا لما كانت وقعت، هكذا قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وكل المعطيات تشير إلى أن التنفيذ يسير في الاتجاه الصحيح ولمصلحة الدولة السورية لأنه يحقق لها مكاسب ميدانية ويحقن دماء السوريين.
وكما كانت الغوطة وريف دمشق مدخلاً لدحر الإرهاب من المنطقة الجنوبية فستكون إدلب المدخل لتحرير ما تبقى من المناطق من سيطرة الإرهاب وعودة كامل الجغرافيا السورية تحت العلم الوطني معلنة انتصار إرادة السوريين وعودة شرايين التواصل في الجسد السوري إلى سابق عهدها.
صحيح أننا لم نصل الى نهاية الحرب بعد.. وصحيح أنه كلما تقدمنا في طريق الانتصار تكثف الدول المعادية محاولاتها لإطالة أمد الحرب واستنزاف البلد، لكن الصحيح أيضا أن هناك تبدلاً في المناخ الدولي والكثير من الدول حتى المعادية منها أيقنت أن سورية منتصرة وتعيد حساباتها على أساس الوضع القادم.
المؤشرات على ذلك كثيرة وما حصل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثالثة والسبعين، يعكس المزاج الدولي الجديد سواء من حيث حجم اللقاءات التي ادارها وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أم من بعض اللحظات التي التقطتها عدسات المصورين والتي توحي بالكثير.
ليس هذا فحسب بل إن قرار موسكو تزويد الجيش العربي السوري بمنظومات الدفاع الصاروخي المتطور إس 300 يشكل الانعطاف الأبرز دولياً، ويشكل كلمة المرور الإجبارية لكل من يريد أن يحلق في سماء سورية وكلمة المرور هذه لا تمنح سوى للأصدقاء.
الخاسر في إدلب هي التنظيمات الإرهابية ورعاتها، الخاسر هي الدول التي راهنت على تفكيك الجسد السوري وتقطيع أوصاله، والرابح هي الدولة السورية والشعب السوري الذي يستعيد أطرافاً أيبسها الإرهاب، فكل قطرة دم تحفظ هي لمصلحة سورية، وكل شبر يستعاد من دون معركة هو انتصار لسورية، وكل مصالحة تتحقق هي انتصار سورية الاكبر.
 
 عبد الرحيم أحمد
 
 
 
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807
آخر الأخبار
أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية نمو هشّ وفقر متواصل