طبخة أردوغان في إدلب.. خلطة إرهابية ببهارات إخوانية.. العربـــدة الإسرائيليــة تصــاب بالشــلل.. ســماء سوريــة محرمــة علــى بلطجتهـــا

مع اقتراب مواعيد النصر السوري النهائي على الارهاب، وفي ضوء التطورات الحاصلة على الساحة السورية والتغيرات على كافة الصعد التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان، تبقى الانظار موجهة نحو محافظة ادلب، مع انتهاء المهلة المحددة للمنطقة المنزوعة السلاح فيها بموجب الاتفاق الروسي التركي، حيث لا يزال يطغى على المشهد ضبابية الافعال التركية التي مازالت تحاول العبث الاحتيالي في بنود الاتفاق لتحقيق غايات خبيثة.

أما رعونة إسرائيل في اعتدائها السافر الاخير على اللاذقية فيبدو أنه اذاقها المر، حيث لا تزال تحت وقع صدمة الـ «س300» والصفعات على وجهها من حيث لا تدري، حالها كحال الغارق في مستنقعات الفشل، فهي تسعى للنهوض من مأزقها بأقل الخسائر، تارة عبر محاولة تهدئة الاجواء وترطيبها، وتارة عبر «عنتريات» خلبية تصلح للاستعراض البهلواني على المنابر.‏

وبين الاتجاهين يبقى مشهد الانجاز السوري أكثر نصاعة و وضوحاً كلما اقتربت تحضيرات الجيش العربي السوري من الاكتمال على الصعيد العسكري المتوجهة شمالاً في انتظار اي تطور قد يطرأ، وما قد يترتب على انتصارات المرحلة الاخيرة للجيش العربي السوري جنوباً.‏

الى ادلب فما طفى على سطح التصريحات والادعاءات التركية ان المنطقة المتفق عليها وفق بنود اتفاق سوتشي و محيطها باتت شبه خالية من السلاح الثقيل بعد إتمام الفصائل الارهابية المقربة من انقرة سحب الجزء الأكبر منه حسب المزاعم التركية .‏

هذا من حيث الادعاءات التركية التي يجري تعويمها على سطح المشهد في ادلب وتسويق اكاذيبها للاعلام إلا ان الحقيقة تخالف ما تظهره المزاعم التركية فالجهد التركي لتطويع الفصائل الارهابية في إدلب ومحيطها وإجبارها على الانخراط في تنفيذ «اتفاق سوتشي»، لم يكن يحمل في طياته إلا الخبث واللعب على وقت الاضافي ومحاولة الالتفاف على الاتفاق عبر الدخول في تلوين العناصر الارهابية وتغيير مسمياتها للاستفادة منها لاحقا لتنفيذ اجنداته التخريبية العدوانية.‏

محللون يرون ان تركيا بأعمالها تلك نفذت جزئياً من اتفاق ادلب، فهناك الكثير من المناطق لم يخلها المسلحون الارهابيون ولم يتراجعوا الى عمق 20 كيلومتراً كما نص الاتفاق.‏

ورأوا ان اتفاق ادلب مازال جزئياً وان تركيا تحاول ذر الرماد في العيون عبر خلط الارهابيين ببعضهم البعض، لانه ليس هناك بالأصل مفهوم ارهاب معتدل او معارضة معتدلة وغير معتدلة.. فالجميع ينضون تحت مسمى الارهاب.‏

كما ان هناك محاولات يائسة من تركيا لفصل تلك التنظيمات الارهابية عن بعضها ولكنها مترابطة عضوياً بنفس الايديولوجية الاجرامية المتطرفة ولا يمكن فصلها عن بعضها، وخلال الايام المقبلة ستفتضح الامور، ويبقى السؤال هل يمكن لتركيا ان تنفذ كامل اتفاقيتها؟؟ سؤال برسم الايام القليلة القادمة.‏

وبحسب كافة التوقعات والتحليلات، فتركيا بزعامة الاخواني اردوغان سوف تفشل رغم كل المحاولات الان لحلق ذقن ارهابيي جبهة النصرة ليتم ضمهم الى فصائل ارهابية اخرى حتى يقال عنهم انهم «معتدلون»، فهي لعبة مفضوحة وكذبة كبيرة تمارسها أنقرة.‏

وما يؤكد ايضاً على تلك الاكاذيب فإن أعمال التحصين والتدشيم الحديثة التي تجريها «النصرة» وحليفها «الحزب التركستاني» الارهابي ومعهما «حراس الدين» القاعدي، بشكل مكثف في التلال القريبة لبلدة كباني دون أن تحرك تركيا أي ساكن يدل على ذلك، ويخالف القواعد السلمية التي من المفترض أن تكون ضمانة تركيا لنجاحها محسومة.‏

كما نقضت «جبهة النصرة» التابعة لأنقرة الاتفاق وأخفت الأسلحة التي ادعت إنها سحبتها في المنطقة المتفق عليها، وقد أخبرت بذلك الاستخبارات التركية.‏

أما في ريف اللاذقية فالوضع في شمالها الشرقي يحمل الاستقرار الميداني، فالوساطة التركية قد لا تمر في المناطق الخاضعة للتنظيمات الأجنبية، التي يعد التركستان والشيشان والأوزبك أبرز مكوناتها.‏

وحدد الاتفاق الذي أعلنته موسكو وأنقرة الشهر الماضي، يوم أمس، كمهلة أخيرة لإتمام كافة الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح والتي تشمل أطراف محافظة ادلب وأجزاء من محافظات مجاورة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري.‏

وفيما يخص الاجراءات الوحشية التركية ايضاً فقد واصل النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية منذ اجتياحهم منطقة عفرين في آذار الماضي اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي وتخريبها وتدميرها حيث قاموا خلال الأسابيع القليلة الماضية بقطع آلاف أشجار الزيتون لفتح طريق إلى لواء اسكندرون السليب ليكون ممرا غير شرعي لسرقة خيرات المزارعين السوريين وتسهيل عبور مرتزقة نظام أردوغان.‏

الى الجنوب فقد لبس الاردن المتلون بمواقفه عباءة واشنطن حيث أخذ على عاتقه الوقوف في طريق «نصيب» حيث أكدت مصادر سورية أن الأردن يماطل بفتح معبر «نصيب – جابر» بتحريض من أميركا التي لا تريد عودة العلاقات بين البلدين.‏

وقالت المصادر بأن الأردن ضاق ذرعاً من استمرار إغلاق المعبر الذي يعتبر شرياناً اقتصادياً حيوياً بالنسبة له، ويريد استئناف العمل فيه بسبب الضائقة الاقتصادية التي يمر بها، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع مخالفة إملاءات واشنطن عليه التي تريد تحقيق مكاسب سياسية في سورية ترفضها دمشق.‏

تلك الاجراءات تفضح اكاذيب الجانب الاردني وترد الاتهامات التي حاولت نسبها للدولة السورية حول مزاعم التقصير التي تحول دون فتح المعبر الحدودي.‏

أما الكيان الاسرائيلي فقد بدأ يسعى للحاق بركب خيباته ولملمة اوجاعه قبل فوات الاوان، فينصب لنفسه في جملة الاحداث مزيداً من الحماقات عبر توجيه تهديدات خلبية لا طائل منها، حيث يرى محللون بأن تلك الجعجة الاسرائيلية تدور حول مشاهد لفت النظر بعد أن أصابتها الرصاصات السورية والإجراءات الروسية بالصميم ما تسبب لها بالشلل العسكري حيث أن سماء سورية باتت محرمة على حماقاتها.‏

وعلى ذات المنوال تسعى «إسرائيل» الى زج الاكاذيب وتزييف الحقائق للوصول الى مبتغاها في مواصلة دعم الارهاب على الارض السورية وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة، ولا سيما مع اقتراب انتهاء ملف الجنوب والقضاء على الارهاب.‏

الميدان السوري وتطوراته العسكرية كانت جواباً لتبجحات إسرائيل هذه المرة ايضاً كما هو الحال في كل مرة، فقد واصل الجيش العربي السوري عملياته الميدانية في عمق بادية ريف السويداء واطبق الخناق كلياً على فلول ارهابيي داعش المنهزمين ، في حين جددت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب الجنوبي الغربي اعتداءاتها بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة حلب.‏
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة