نظّم فريق الدعم النفسي في كلية التربية الثانية نشاطاً ترفيهيّاً لـ 69 طفلاً من الريف الشرقي في السويداء خلال أيام عيد الأضحى المبارك بهدف إخراجهم من الرضّ النفسي الذي تعرّضوا له إثر الهجوم الإرهابي يوم الأربعاء 25/7/2018.
وبيّنت الأستاذة الجامعية خزامى البعيني رئيسة فريق الدعم النفسي أن هذه الفعالية ترمي إلى التفريغ الانفعالي والتشخيص النفسي لشدة الرض الذي تعرّض له الأطفال، مشيرة إلى أن النشاط تضمن فقرات فنية وأنشطة تفاعلية نفسيّة وحركية وذهنية تحفز الأطفال وتساعدهم على استعادة التركيز لا سيما أننا على أبواب عام دراسي جديد.
وأشارت المشرفة رهام أبو الفضل إلى أهمية التأهيل والتزويد بالمهارات التي تمكن الأطفال من تجاوز الخبرة الصدمية واستعادة توافقهم النفسي وتكيفهم الاجتماعي.
من جهتها أكدت المرشدة النفسية ريم حمزة على أهمية أنشطة وألعاب التفريغ الانفعالي كونها تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم وتجاوز حالة اليأس التي مرّوا بها.
واللافت في هذا النشاط العرض المسرحي التفاعلي الذي قدمته اختصاصيّة المسرح رانيا أبو زكي مع صديقتيها بعنوان البحث عن زهرة الحياة، حيث أوضحت أبو زكي أن المسرحية تزرع فكرة المحبة والسلام والتعاون والتسامح لدى الأطفال.
وعبّر الطفل عمرو سلام 12 سنة عن سعادته بنشر الفرح والغبطة لغيره من الأطفال بما قدمه من شعرٍ وأغانٍ وطنية جسدت حب الوطن والتمسك بالأرض.
أما الطفلة أليسار الجباعي 13 سنة أبدت فرحتها بهذا النشاط لأنه جمع الأطفال بعد أن فرقتهم الحرب، كما زاد ثقتها بنفسها وشجعها على تجاوز الصعوبات بقوة العقل لتتابع تفوقها الدراسي.
بينما الطفلة علا أبو عمار 5 سنوات غطّت عينيها ببالونات لتخفي حكاية حزن عاشتها مأسورة بين أيدي وحوش لا تعرف الرحمة ولا تعرف لحياة الطفولة اعتباراً.
بدورها رومينة الجباعي والدة الطفلة أليسار شكرت كل من قدم لهم الدعم المعنوي والمادي مبيّنة أن هذه الأنشطة أخرجت أطفالها الأربعة من حالة الرعب والخوف والكآبة التي عاشوها بعد استشهاد والدهم أثناء الهجوم الإرهابي على قرية الشبكي.
وفي الختام وزعت ألعاب وهدايا للأطفال علّها تخفف آلامهم وأحزانهم وتعيد البهجة لقلوبهم.
هند النداف
التاريخ: الأثنين 15-10-2018
رقم العدد : 16811