ما بعــــد إدلــــب..

هي مواقف سورية الثابتة والجوهرية، لا تحتاج إلى أي تفسيرات، كما أنها لا تقبل التأويلات، فشرق الفرات هو قبلة الجيش العربي السوري القادمة بعد إدلب، مهما تكالب المتآمرون علينا، وأوغلوا في سيناريوهاتهم وعملياتهم العدوانية.
سورية حشرت معسكر المعتدين من جديد في خانة النفاق والمزاودة السياسية عديمة الجدوى، فها هي مهلة المرحلة الثانية من اتفاق سوتشي بخصوص إدلب قد انتهت، من دون أن يفي ضامن الإرهابيين أردوغان بتعهداته، حيث لم يتم تنفيذ أي شيء من تلك النقاط التي لطالما تبجح رئيس النظام التركي بقدرته على ترجمتها في الميدان، كونه راعي الإرهابيين في إدلب، وحاميهم ومشرعن وجودهم، بل هو من يمدهم بالسلاح والذخيرة بالأساس.
وفي الناصية المقابلة أيضاً كشفت سورية الوجه الحقيقي للأميركي، بأنه المجرم دون منازع، وبأنه المسؤول عن قتل السوريين، ويرتكب المجازر المروعة ضدهم بأسلحة محرمة دولياً، وإن كان ذلك بالتناوب بينه وبين أدواته الإرهابية المجندة لهذا الغرض ممن يسمون بأصحاب الخوذ البيضاء وأمثالهم من مرتزقة مقنعة بلبوس الاعتدال، تماماً كالذي حدث في خان العسل والغوطة الشرقية، وما الجريمة الجديدة التي ارتكبها ما يسمى التحالف الدولي غير الشرعي بحق سكان مدينة هجين بدير الزور بعد استهدافهم بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً إلا خير دليل على كلامنا هذا.
كل شبر من أراضي سورية سيعود إلى حضن الوطن، شاء المعتدون أم أبوا.. وإدلب كغيرها من المناطق ستعود حتماً إلى سيادة الدولة السورية، سواء التزم أردوغان بتعهداته أم لا، وهو المعروف بنكثه للعهود، والوجود العدواني للقوات الأمريكية والأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية أيضاً سينتهي، وذلك مسألة وقت ليس إلا، فالبندقية السورية بانتظار ما ستؤول إليه معطيات الميدان وإحداثياته، وما ستفرزه طاولات التفاوض بهذا الشأن، ولكل ساعة أوامرها العملياتية.

ريم  الصالح

التاريخ: الأربعاء 17-10-2018
رقم العدد : 16813

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب