النظافة ليست معقمات ومنظفات ومحاليل كحولية.. هي سلوك حضاري تعكس الأخلاق الحميدة ، ثقافة محلية وعالمية تقينا الكثير من الأمراض ،
عادة صحية ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على تقدم الأمم.
في اليوم العالمي لغسيل اليدين والذي يصادف يوم أمس ومن باب الأمانة المهنية علينا التذكير والتكرار ولاسيما لأبنائنا الطلبة بضرورة وأهمية غسيل اليدين ، ليس قبل وبعد الطعام فقط، ولا بتمرير كلتاهما تحت الماء الجاري مرور الكرام . إنما متى تطلبت الحاجة وبعزل كل إصبع وبين الأصابع وبفرك الأظافر على الكف وغسيل المعصم تجفيف اليدين جزءاً جوهرياً من عملية تنظيف اليدين والمناشف الورقية أكثر صحة بكثير من مجففات اليدين.
هذه القواعد الصحية، إرشادات النظافة لا تعطى لأبنائنا كمعلومة أو للمعرفة وبالقول والتهديد والوعيد لابد من معايشتهم لقدرة حسنة وممارسة فعلية للنظافة تتجسد بالأبوين ولابد أيضاً من المراقبة الحذرة والمتابعة المستمرة ومن الصغر وقبل سن دخول المدرسة .
ومن باب الأمانة المهنية، وبهذه المناسبة وتحت عنوان « النظافة» ننقل إلى المعنيين وباختصار مشكلة تعاني منها أغلبية مدارسنا.. عدم صلاحية دورات المياه لاستخدام الآدمي ، ومرافق تغيب عنها النظافة، تشتكي الإهمال وانقطاع المياه المستمر وانبعاث الروائح الكريهة أو صنبور المياه دائماً مفتوح لكسرـ أو عطل ، ومع كل سنة دراسية تتجدد المعاناة لا يستطيع الطالب طوال ساعات الدوام المدرسي قضاء حاجته وبعض الطلاب في المراحل الدراسية الأولى يرفضون الذهاب إلى المدرسة لأن الحمامات وسخة ومظلمة .
واقع يحتاج إلى مزيد من الجهود الوزارية المعنية واهتمام واسع وكبير من الصحة المدرسية لتفادي الأضرار المترتبة على هذه المشكلة ، مع مزيد من التوعية للطلاب للحفاظ على تلك القيمة الرائعة الجمالية للنظافة .
رويدة سليمان
التصنيف: عين المجتمع
التاريخ: الأربعاء 17-10-2018
الرقم: 16813