حملة وعي وطنية

تستمر الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر المراكز الصحية والمجتمعية والمشافي التي تقدم المعاينات والفحوص الاستقصائية المجانية إضافة لجلسات التوعية والتثقيف التي تشهد إقبالاً متزايداً من السيدات.

وتتزامن هذه الحملة مع برنامج التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يسهم في ضمان نسب شفاء للمصابات تصل إلى 96 بالمئة. إذاً التوعية بسرطان الثدي هي محاولة لـرفع الوعي والحد من وصمة هذا المرض عن طريق التعريف بالأعراض والعلاج. ويأمل القائمون على هذه التوعية أن زيادة المعرفة ستؤدي إلى الكشف المبكر عنه، الذي يرتبط بمعدلات أعلى للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وتعد مكافحة سرطان الثدي وجهود التوعية أحد أنماط التبشير بمفهوم الصحة.
ونعتقد أن الهدف من حملات التوعية زيادة الوعي بعلامة سرطان الثدي لدى العامة، وكيفية اكتشافه وعلاجه والحاجة إلى علاج دائم وموثوق به. وقد أدت زيادة التوعية إلى زيادة عدد النساء اللاتي يجرين تصوير الثدي بالأشعة السينية وزيادة عدد الحالات المكتشفة المصابة بسرطان الثدي وزيادة عدد النساء اللاتي يستأصلن نسيجاً من الجسد. وبصفة عامة، ونتيجة لذلك الوعي، يتم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، تكون فيه الحالة أكثر قابلية للعلاج. وقد استغلت جهود التوعية مناهج التسويق بنجاح للحد من الوصمة المرتبطة بهذا المرض.
وبصفة عامة فإن حملات التوعية التي اطلقتها الحكومة كانت فعالة وذلك من خلال أرقام النساء اللواتي راجعن المستوصفات والمشافي المعنية، حيث تم التنبه لهذا المرض وكيفية علاجه من خلال استخدام تقنية المامو غرام للسيدات فوق سن الأربعين وللنساء الأصغر سناً اللواتي لديهن قصة عائلية مع المرض. معتبراً أن الهدف النهائي للحملة ضمان سلامة المرأة وبقائها مع أسرتها معافاة من جهة، وكيفية عدم الإصابة به من جهة ثانية.
ويُعرف سرطان الثدي على أنه أحد أنواع الأمراض السرطانية التي تظهر عادةً على أنسجة الثدي، وهو يعتبر من أكثر الحالات المرضية التي تخيف السيدات، لأنهن معرضات للإصابة به بشكل أكبر من الرجال، وما يشار إليه أنه ينقسم إلى نوعين، وهما سرطان خبيث وسرطان حميد، فنسبة الحميد منه هي تسعون بالمئة، أما الخبيث فتعادل نسبته خمسة عشر بالمئة، والجدير ذكره أن بعض الدراسات تشير إلى أن واحدة من ثماني نساء حول العالم قد تصاب به في مرحلة ما في حياتها .
بكل الأحوال ما نتمناه أن تستمر الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي عند النساء ليس فقط خلال الشهر الجاري إنما كل أيام السنة، بمعنى أن نجعل كل أشهر السنة وردية.

  اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 22-10-2018
الرقم: 16816

آخر الأخبار
عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون