الزيتون والظروف الجوية

 لعل ما كشفه مؤخراً المهندس محمد البحري مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث في وزارة الزراعة… عن أن إجمالي تعويضات أضرار المحاصيل الزراعية نتيجة الظروف الجوية في أغلب المحافظات

والتي تم صرفها منذ بداية العام وحتى تاريخه… قد بلغت 3,5 مليارات ليرة لـ 64971 مزارعاً وذلك بعد مضاعفة نسبة التعويض عن الأضرار… يدلل بشكل واضح عن اهتمام الحكومة في وضع المزارع وحرصها على موسمه والتعويض عليه عندما يتعرض موسمه للتلف بسبب الظروف الجوية ما يؤدي إلى فقدانه العائد المالي الذي ينتظره طوال الموسم كونه مصدر رزقه ورزق عياله.
غير أن مديرية الزراعة في اللاذقية تتصرف اليوم بشكل مختلف عما تقوم فيه الحكومة حيث ترفض الاعتراف بدور الظروف الجوية في تراجع إنتاج الزيتون حيناً، إذا كان الأمر يؤدي إلى تعويض الفلاح عن خسارته الكبيرة هذا الموسم!!! وتعترف فيه إذا رغبت فيه لتبرر سبب تراجع الإنتاج نتيجة الإصابة الحشرية وفشل المديرية في مكافحتها.. يقولون السبب سنة معاومة.. وأن الظروف الجوية سبباً في خسارة المحصول المنتظر !!.
المهندس نجوان ابراهيم رئيس دائرة الزيتون في مديرية الزراعة باللاذقية أكد أنه مع قلة الإنتاج المتوقع طرأت ظروف مناخية أدت إلى تساقط الثمار في شهري تموز وآب، وذلك بسبب ارتفاع الحرارة من جهة وارتفاع وانخفاض الرطوبة بشكل متكرر ما أدى إلى زيادة كمية الثمار المتساقطة.. ترافق هذا الأمر مع الإصابة بذبابة ثمار الزيتون وأن هذه الإصابة تؤدي إلى تدني نوعية الزيت الناتج أيضاً.
وذكر أن المديرية تنفذ حملة لمكافحة ذبابة ثمار الزيتون باستخدام المواد الجاذبة التي تمّ توزيعها مجاناً على الفلاحين… إلا أنه تبين لاحقاً من خلال العديد من المزارعين أن تلك الحملة لم تشملهم ولم يروا منها شيئاً!!!. ولدى الاستفسار عن ذلك من المديرية كان الجواب إن المزارع هو من يتحمل المسؤولية!!!. وأكدت المديرية أنها قامت بتوزيع العدو الحيوي إلى كل مزارع راجع الوحدات الإرشادية !!!. أي أن الوحدات الإرشادية لم تقم بدورها بزيارة البساتين ورصد الإصابة من خلال تلك الجولات التي ينبغي القيام بها لمكافحة هذه الحشرة وإنما اكتفت بمن يراجعها..!!.
المقاربة تقول إن الوحدات الإرشادية باتت على ما يبدو صيدليات زراعية فقط !!.فيما واقع الإنتاج يشير إلى أننا أمام خسارة كبيرة بسبب الظروف الجوية… وأن هناك حلقة مفقودة تقود إلى نتيجة واحدة هي أن الفلاح والمزارع أمام خسارة كبيرة لا بد من تعويضها..!.

 

نعمان برهوم
 أروقة محلية
التاريخ: الاثنين 22-10-2018

الرقم: 16816

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب