ترامب يعترف بدعم النظام السعودي لإسرائيل.. «غلوبال ريسيرش»: أميركا والسعودية والكيان الصهيوني يدعمون الإرهاب
من دون أخذ النتائج الكارثية المترتبة على دعمهم الإرهاب بالاعتبار، بات معروفاً أن أميركا وإسرائيل وخلفهما السعودية تواصل ارتكاب الجرائم في المنطقة،
في وقت لا تزال فيه روائح النفاق والهرطقة تفوح من البيت الأبيض والكونغرس وأذرعهما الإعلامية، فالنظام السعودي يصدر الإرهاب إلى شتى بقاع العالم، وحيث تريد أميركا لذاك الإرهاب أن يكون، ويضطهد ويعدم كل من يجرؤ على انتقاده على مدى عقود من الزمن، في وقت يرتكب فيه الكيان الصهيوني مجازر يندى لها الجبين بحق الفلسطينيين، ولم نسمع كلمة تنديد واحدة من جانب تلك الجهات المذكورة.
وفي هذا الإطار بيّن موقع «غلوبال ريسيرش» في مقال له أن أميركا تتحمل مسؤولية كبيرة عن مقتل آلاف اليمنيين ومتورطة مباشرة في قتل الأبرياء هناك وهي لا تكترث لمقتل هؤلاء على يد النظام السعودي، واحتمال وقوع أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة، موضحاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستمر ببيع المزيد من الأسلحة للنظام السعودي القاتل بما يصل قيمته إلى مليارات الدولارات، وهذه الأسلحة ستستخدم لقتل المزيد، والمزيد من أبرياء اليمن.
وأوضح المقال: بالنسبة لترامب فإن استمرار إطلاق القنابل والصواريخ والدبابات والطائرات المقاتلة، يتسبب في جرائم القتل الجماعي التي ترتكبها حكومته، مشيراً إلى أن المواطن الأميركي العادي يدرك بشكل سطحي الدور القذر الذي تلعبه بلاده في الحرب على اليمن، باعتبار أن وسائل الإعلام المتواطئة مع الحكومة الاتحادية لأميركا تعمل جاهدة للتستر على هذه الحقائق المروعة وتعرقل الإبلاغ عنها بشكل فاضح، لطالما دعمت السعودية وأميركا وإسرائيل الإرهاب في شتى بقاع الأرض وذلك دعماً لمصالحهم في المنطقة ولاستمرارهم بإيجاد الذرائع للتدخل في دول المنطقة.
وأشار المقال إلى أن الوهابيين مجرمون، إذ يعتقدون أن كل الذين لا يتبعون إيديولوجيتهم الصارمة والعنيفة «يستحقون الموت»، مشيراً إلى أن الأميركيين لو كانوا يدركون بمعظمهم حقيقة هذه الطبيعة الإجرامية للوهابية، لفضلوا أن يقطعوا كل صلة تربطهم بالنظام السعودي، غبر مبالين بثروات السعودية النفطية الهائلة، لكن، بدلاً من ذلك يتم صرف انتباه الشعب الأميركي نحو إيران، عبر الترويج لأكذوبة أنها «تدعم الإرهاب»، على حين أن الرعاة الكبار للإرهاب هم أميركا والنظام السعودي و»إسرائيل».
وأضاف المقال: إن المئات من المدنيين الفلسطينيين العزل، بمن فيهم الممرضون والأطفال، يتم قتلهم على أيدي الإسرائيليين، و«ذنبهم» الوحيد هو الاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتلقونها على أيدي نظام أقل ما يقال عنه إنه عنصري، مستذكراً أنه في نيسان الماضي خلال احتجاجات يوم الأرض قتلت القناصة الإسرائيلية ياسر مرتجى، وهو مصوّر فيديو وصحفي فلسطيني من قطاع غزة، وعمل على إنتاج مواد إعلامية لمصلحة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» و«فايس»، ولم نسمع كلمة تنديد واحدة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو المحافظين الجدد حول هذه الجريمة، أو حول جرح الصحفيين الستة الآخرين، الذين تم استهدافهم عمداً كذلك الأمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المقال إلى أنه على مرّ التاريخ دعا المسؤولون الإسرائيليون إلى قتل الفلسطينيين، والشواهد على ذلك كثيرة، وأضاف أنه في السعودية، يقوم النظام بقطع رأس الشخص لأتفه الأسباب كشرب الكحول، أو أي عقاقير غير قانونية، أو الانخراط في أي سلوك غير عنيف آخر، وذلك لأن السعودية ليس لديها قانون عقوبات، ويمكن للقضاة الحكم على أي مواطن بالموت لقيامه بأي خطأ لا يذكر.
وفي سياق متصل أكد ترامب، أن النظام السعودي يساعد واشنطن في دعم كيان الاحتلال الاسرائيلي، وأضاف في تصريح أدلى به من البيت الأبيض خلال مراسم توقيع على قانون خاص بقطاع المياه في بلاده: إن السعودية حليف لأميركا وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، في هذه البلاد، حيث تستثمر فيها مئات مليارات الدولار، ما أتاح خلق آلاف فرص العمل، وتابع وفي الوقت ذاته كانوا حلفاء جيدين جداً لنا، وساعدونا كثيرا فيما يخص إسرائيل، ومولوا كثيراً من الأشياء، ومنذ أن أصبح محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في بلاده ازداد مستوى التنسيق بين الرياض وتل أبيب وواشنطن من أجل الضغط على الفلسطينيين لقبول صفقة القرن.
وكالات- الثورة:
الخميس 25-10-2018
رقم العدد: 16819