ضماناً لسلامة البيئة

لم يعد خافياً على أحد أهمية الوعي لحجم المشكلات البيئية وانعكاساتها السلبية على الأشكال الحياتية بدءاً من تدهور نوعية الهواء مروراً بالتصحر وبتدهور التنوع الحيوي وتداعيات الانحباس الحراري وغيرها.. إضافة إلى الظواهر والتغيرات المناخية والجوية الجديدة ما هدد وبشكل لا يدع مجالاً للشك بانقراض النظم البيئية السليمة التي تعمل على استقرار حياتنا.
لقد أصبحت قضية التلوث البيئي أمراً يؤرّق العالم بأكمله لما لها من تبعات على المدى القريب والبعيد، ومن هذا المنطلق يجب التكاتف للحد من التلوث وتوعية الناس لمدى خطورة هذا الأمر، إضافة لضرورة أن تأخذ إقامة أي مشروع تنموي صناعي بشكل متكامل وشامل البعد البيئي بعين الاعتبار، وإجراء الدراسات العلمية والبحوث من قبل الجامعات والمراكز المتخصصة، التي تعنى بقياس تأثير المخلفات الصناعية الموجودة في البيئة على صحة العاملين والسكان في المناطق المحيطة وعلى الممتلكات والثروة النباتية والحيوانية والبيئة الطبيعية ومواردها.
تقتضي البيئة السليمة والنظيفة قياس تكاليف أضرار التلوث، وبيان المزايا التي يمكن أن تعود على الفرد والمجتمع من وراء إقامة المشروعات الصناعية، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية وتشجيع البحوث والدراسات في هذا المجال.
تعتبر التوعية بأهمية البيئة، ومخاطر تلوثها أولى الخطوات لحمايتها من كل الظروف السلبية المحيطة بها، والناتجة عن إهمال الأفراد وعن سلوكياتهم الخاطئة، لذا يجب تكثيف علميات التشجير والإكثار من الزراعة في كل المناطق، لأنّ هذه النباتات تعمل على تنقية الهواء، وتخفف حدّة التلوث المحيط والمحافظة على الموارد المائية وحمايتها من الأخطار المحدقة، والابتعاد عن كل ما يلحق الضرر بالبيئة ويشكل خطراً يهدد التنوع الحيوي الذي تقدر تكلفة إعادته أضعاف تكلفة المحافظة عليه.
إن المحافظة على البيئة النقية هي إحدى أهم الأهداف التي تطمح حكومات الدول لتحقيقها، وقد تنبهت سورية بالوقت المناسب الى أهمية الوعي البيئي بشكل عام وتجلى ذلك بوضوح في توجهات الدولة والاهتمام المباشر بالبيئة ولا سيما بعد صدور القانون المعني بالشؤون البيئية وحمايتها وتلا ذلك ترسيخ الأهداف البيئية في كافة السياسات والبرامج الحكومية بغية الوصول إلى خطة عمل وطنية ضماناً لبيئة سليمة.

بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية